وكالة زيتون – متابعات
أصدرت هيئة الرياضة والشباب في الحكومة السورية المؤقتة يوم أمس الخميس، بيـاناً طالبت فيه “اللجنة الأولمبية الدولية” بحظر نظام الأسد من الأنشطة الرياضية الخارجية، كذلك طالبت الاتحادات الرياضية العربية بعدم دعوة النظام أو المشاركة في نشاطاته الرياضية.
وجاء في البيان الذي وصل إلى وكالة زيتون نسخة منه: “جسدت الثورة السورية منذ بدايتها حالة نضال شعبي رافض للظلم ضد عصابة حاكمة، مارست جميع ألوان الإجرام من حصار إلى قصف وتدمير ممنهج، وسفك للدماء، فكانت بصمود أبنائها وتضحياتهم، واحدة من أعظم الثورات في تاريخ البشرية”.
وأضاف البيان: لقد لعب فيها الرياضيون السوريون دوراً بارزاً، بانخراطهم في الحراك الشعبي المطالب بالحرية والكرامة، فكانوا بذلك من أوائل من انحازوا إلى شعبهم، تارة بصوت يصدح في مظاهرة سلمية، وتارة بالدفاع عن أرضهم وأهلهم أمام آلة القتل والإجرام المدعومة من روسيا وإيران والميليشيات الطائفية والمرتزقة.
وتابع القول: لقد “كان لهم نصيب من القمع الدموي الممنهج، إضافة إلى ما مورس تجاههم من سياسات الإقصاء والتشبيح والإرهاب، التي قادها الاتحاد الرياضي العام سواء بالعمل المخابراتي وكتابة التقارير،أو بالزج بهم في اللجان الشعبية كمرتزقة مأجورين ساقطين أخلاقياً وسلوكياً”.
وأشار البيان إلى أنّ “الرياضة السورية فقدت الكثير من أبطالها على طريق الحرية بين شهيد ومعتقل ومغيب قسراً، وما زالت تتطلع دوماً ليكون علم ثورتنا، راية الحق والتاريخ والإنسان والكرامة، عالياً في كل محفل رياضي إقليمياً كان أم دولياً.
وأضاف البيان: عهداً منا كرياضيين سوريين أحرار، أننا لن نقف مكتوفي الأيدي، ننتظر الزمن، وسنكون عند ظن من سبقونا، وسنبذل ما في وسعنا لنكون في هيئة الرياضة والشباب، صوتاً واحداً، يؤكد أن هذا التشكيل ليس سوى رد جميل لشعبنا الذي يعشق الحرية والتميز، ودعما لكفاحه ونضاله المستمر، نؤكد أننا لن نترك سبيلاً للتخفيف عن آلام شعبنا، إلا وسنسلكه، وسنسعى لتمثيل سورية الحرة في جميع البطولات والفعاليات، وعلى كافة المستويات، وإننا لن نكل أو نمل، حتى نضع بصمة النجاح الرياضي السوري في كل مكان، ونقطع على نظام الإجرام كل محاولة يعمد من خلالها إلى تبييض صورته، وكسب المواقف السياسية من ورائها.
وأوضح البيان أن “نظام الأسد كما يحتل مقعد سوريا في منظمة الأمم المتحدة، ويستغل وجوده هناك قانونياً وسياسياً، فإنه يحتل مقعد سوريا في اللجنة الأولمبية الدولية أيضاً، لذا فإننا نطالب اللجنة أن تخطو تجاه النظام السوري المجرم كما فعلت مع روسيا، وأن تحظر عليه كل الأنشطة الرياضية الخارجية، وألا تعترف به كجزء من المنظومة الأولمبية الدولية، لأن هذا المقعد ليس حقاً للمجرمين أو تعبيراً عنهم، بل هو للسوريين الأحرار فقط، من بذلوا الغالي والنفيس لصون كرامتهم، وبناء وطنهم، ومحاسبة قتلتهم”.
ونوّه البيان إلى أنّ “النظام المجرم أجرى في الآونة الأخيرة عن طريق اتحاداته الرياضية العديد من البطولات في العاصمة دمشق، إضافة لمشاركته ببطولات عربية خارج سوريا بدعوات من مختلف الاتحادات العربية للألعاب الرياضية”.
ومن هذا المنطلق استنكر البيان وأدان “المشاركة في البطولات والفعاليات التي تنظمها وتشارك بها الاتحادات الرياضية التابعة للنظام المجرم”.
كما اعتبرها “دعماً للنظام السوري الذي أجرم في حق السوريين، واستمراراً للمجازر والقتل، وتطبيعاً معه، لذا فإننا ندعو الاتحادات الرياضية العربية لعدم المشاركة في نشاطاته، ودعوته للبطولات العربية، وتعويمه رياضياً، والسير على خطى المبادئ الرياضية الأولمبية السامية”.