تركيا - غازي عنتاب

مصادر عسكرية تكشف لـ”زيتون” حقيقة عقد اجتماع تركي – إيراني بريف حلب

وكالة زيتون – خاص

زعمت مصادر مقربة من ميليشيا “قسد” أن القوات التركية عقدت اجتماعاً مع نظيرتها الإيرانية في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي.

وادعى ما يسمى “المرصد السوري” المقرب من ميليشيا “قسد” أن القوات التركية تسعى من خلال هذه الاجتماعات إلى الإبقاء على الوضع الهادئ على محاور التماس في منطقة خفض التصعيد في ظل التمدد الإيراني على حساب روسيا وميليشياتها بعد انشغالها في حرب أوكرانيا.

وللتحقق من هذه المعلومات، تواصلت وكالة زيتون الإعلامية مع مصادر عسكرية خاصة، والتي أكدت عدم صحة هذه الأنباء، ونفتها بالمطلق.

إيران تعود إلى المشهد في الشمال السوري

تصعد الميليشيات الإيرانية في الشمال السوري بهدف “إلقاء المزيد من الضغوط العسكرية على تركيا كرد على النشاط العسكري التركي في العراق، والذي يبدو أنه غير مرغوب به من قبل إيران”.

ويرى مركز جسور للدراسات بحسب ما رصدت وكالة زيتون الإعلامية أن إيران “تريد توظيف انشغال روسيا في الصراع بأوكرانيا لإعادة توزيع وانتشار ميليشياتها في سوريا والتي كان قد تراجع حضورها في جبهات شمال غربي البلاد؛ بسبب التفاهمات الثنائية بين روسيا وتركيا”.

ويشير المركز إلى أن الهدف أيضاً هو رغبة إيران بالتمسك بالحضور العسكري في سوريا، وتوجيه رسالة للولايات المتحدة في هذا الصدد والتي ما تزال تطالب إيران بخفض التدخل في المنطقة خلال المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي.

وفي هذا الإطار، يقول المحلل العسكري العقيد مصطفى فرزات في تصريح خاص لوكالة زيتون الإعلامية إن الميليشيات الإيرانية تنتهز أي فرصة لممارسة دورها التخريبي في سوريا والعراق واليمن.

وأشار فرزات إلى أن إيران تعمل منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/ فبراير الماضي على تقوية وجودها في سوريا والظهور بأنها فاعل رئيسي لا يقل أهمية عن روسيا، مضيفاً: “لهذا تم استدعاء بشار الأسد إلى طهران ومن قبله علي مملوك”.

وأكد محدثنا أن إيران تعمل بشكل حثيث لتقوية نفوذها في سوريا وتحاول سحب البساط من روسيا التي باتت المتحكم الأول والأكبر في النظام، معتبراً أن الغزو الروسي لأوكرانيا ساعد طهران في ذلك حيث تراجع الملف السوري على سلم أولويات موسكو.

أردوغان يهدد بعملية عسكرية

يوم أمس هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإطلاق عملية عسكرية تركية جديدة ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا، وقال إن “المناطق التي هي مركز الهجمات المتكررة والمضايقات والفخاخ ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي ذات الأولوية بالنسبة لنا”.

وأضاف “بمجرد أن تكمل قواتنا الاستخباراتية والأمنية استعداداتها، نأمل أن تبدأ هذه العمليات”.

وشدد على أن القرار المناسب سيتخذ في اجتماع مجلس الأمن القومي الذي سيعقد يوم الخميس، كما أكد على عزم بلاده مواصلة الإجراءات لإنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري.

وأردف: سنبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كيلومتراً على طول حدودنا الجنوبية مع سوريا.

مشروع المنطقة الآمنة

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد كشف عن تحضير تركيا لمشروع في الشمال السوري يضمن تأمين عودة نحو مليون لاجئ سوري إلى بلادهم.

جاء ذلك خلال مشاركته عبر رسالة مصورة في مراسم تسليم منازل مبنية من الطوب في إدلب، برعاية هيئة الطوارئ والكوارث، ووزارة الداخلية التركية.

وقال أردوغان:” نحو 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا عام 2016″.

وأوضح أن المشروع سيوفر في 13 منطقة في الشمال السوري مثل أعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض، كل الاحتياجات اللازمة للعيش الكريم من مدارس ومستشفيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا