وكالة زيتون – خاص
أخلت ميليشيا “قسد” يوم أمس الثلاثاء 24 أيار، عدة نقاط ومقرات عسكرية استراتيجية لها بمحيط مدينة عين العرب شمالي شرق حلب، إلى ريف مدينة الرقة الشمالي، تزامناً مع تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب ارودوغان” حول إنشاء حدود آمنة على طول الحدود السورية التركية.
وقالت مصادر خاصة لـ “وكالة زيتون” إن ميليشيا “قسد” نقلت جميع عناصرها، وأسلحتها الثقيلة والخفيفة، من ثلاث مواقع عسكرية تقع على الخطوط الأمامية مع جبهات الجيش الوطني السوري، شمال شرق مدينة عين العرب بريف حلب، إلى قرى وبلدات ريف الرقة الشمالي.
وأكدت المصادر أن الميليشيا نقلت عدة مقرات في مدينة عين العرب، أبرزها المقر الواقع في مركز الغاز السابق غرب المدينة، والمقر الخاص بالأسلحة الثقيلة بالقرب من الغابة، غرب المدينة، والمقر الخاص بمعدات حفر الإنفاق والخنادق القريب من الأراضي الزراعية شمال شرق المدينة.
وأشارت المصادر إلى قيام ميليشيا “قسد” بتجهيز رتل كبير بعد التجمع داخل مرآب الآليات العسكرية الثقيلة وسط المدينة، ومن ثم الانسحاب من مدينة عين العرب وصولاً إلى قرية “خنيز” بالقرب من قرية “تل السمن” شمالي مدينة الرقة.
وأوضحت المصادر أن ميليشيا “قسد” تمركزت بثلاث نقاط في محيط بلدة عين عيسى النقطة الأولى بالقرب من محيط قاعدة الجيش الروسي شمالي قرية “تل السمن”، ومقر مدخل قرية تل السمن الشمالي، ومدرسة قرية “خنيز” شمالي الرقة.
ويوم أمس، الثلاثاء 24 أيار، كانت ميليشيا “قسد”، قد عززت نقاطها العسكرية القريبة من خطوط الجبهة مع الجيش الوطني السوري، في محيط بلدة “عين عيسى” بعشرات المجندين قسرياً.
وكانت قد أكدت مصادر خاصة لـ “وكالة زيتون”، وصول 13 سيارة عسكرية مليئة بعناصر ميليشيا قسد من من الفرقة 17، إلى نقاط المواجهة مع الجيش الوطني السوري بمحيط قرية “تل السمن” قرب بلدة “عين عيسى” شمالي الرقة.
ولفتت المصارد إلى أن ميليشيا قسد وزعت العناصر على عدد من النقاط العسكرية الخلفية لبلدة “عين عيسى”، بالقرب من خطوط الجبهة مع الجيش الوطني السوري، مشيرة إلى أن غالبية العناصر ينحدرون من مدينة “الرقة” وريفها، ومدينة “الطبقة” وريفها، ومدينة “منبج وريفها، كانت قد اعتقلتهم في شهر نيسان الفائت.
وتزامن انسحاب ميليشيا “قسد” من مدينة عين العرب “كوباني” ووصول التعزيزات العسكرية من الفرقة (17) إلى قرى وبلدات ريف الرقة الشمالي، مع تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في مؤتمر صحفي يوم الإثنين الفائت، حول إنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كيلو متراً على طول الحدود السورية التركية.
وقال أردوغان في تصريحاته إن المناطق التي هي مركز الهجمات المتكررة والمضايقات والفخاخ ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي ذات الأولوية بالنسبة لنا، وبمجرد أن تكمل قواتنا الاستخباراتية والأمنية استعداداتها، نأمل أن تبدأ هذه العمليات.
وأضاف أن القرار المناسب سيتخذ في اجتماع مجلس الأمن القومي الذي سيعقد يوم الخميس القادم، مؤكداً على عزم بلاده بمواصلة الإجراءات لإنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري.
وتشهد منطقة “عين عيسى” بريف الرقة، بشكل شبه يومي قصف واشتباكات متبادلة بين فصائل الجيش الوطني وميليشيا قسد، وغالباً ما تسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، وهذا ما يجعل ميليشيا قسد تدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة.