تركيا - غازي عنتاب

دوافع تركيا لتنفيذ عملية عسكرية جديدة في سوريا

وكالة زيتون – سياسي
سلطت دراسة مركز جسور للدراسات الضوء على التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة ضد ميليشيات قسد في شمال شرقي سوريا ودوافعها لذلك.

وقال المركز بحسب ما رصدت وكالة زيتون الإعلامية، إن لتركيا العديد من الدوافع على المستويين السوري والدولي لشن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا.

فعلى المستوى الدولي، يقول المركز هناك محاولة للضغط على الولايات المتحدة بعد اعتراض تركيا على انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو، حيث تسعى تركيا للحصول على ثمن من واشنطن مقابل تقديم موافقتها على هذا التوسع.

وأضاف: “تركيا تدرك أن الظروف الدولية الناتجة عن غزو روسيا لأوكرانيا تسمح لها بإعادة التفاوض مع كل الأطراف على تفاهمات جديدة فيما يخص سوريا وغيرها، لذا فهي تعمل على تعزيز وتوسيع مكاسبها”.

وأشار إلى أن تركيا على المستوى السوري تمتلك دوافع سياسية وأمنية، “بغض النظر عما إن كان تحقيقها ممكناً من الناحية العملية أم لا”.

ويأتي دعم خطة إعادة اللاجئين في أولوية تلك الدوافع، فإخراج قسد من مدن تل رفعت ومنبج وعين العرب يشجع فعلاً على عودة عشرات آلاف المهجرين إلى منازلهم بشكل طوعي، بحسب المصدر.

كذلك “رغبة تركيا بالتخلص من التهديدات الأمنية التي تشكل خطراً على مواقعها العسكرية في سوريا وتحول دون استكمال عمليات فرض الاستقرار في مناطق وجودها العسكري”.

وأما الدافع الثالث فهو “تقويض أي فرصة لإنشاء إقليم انفصالي شمال سوريا، واستكمال جهود حماية الأمن القومي بتحييد خطر حزب العمال الكردستاني عن حدودها الجنوبية، في ظل عدم التزام الولايات المتحدة وروسيا بتعهداتهما لتركيا في هذا الصدد”.

ويرى المركز أن فرض مزيد من الضغوط العسكرية على حزب العمال الكردستاني في المنطقة عموماً، هو الدافع الرابع للعملية، موضحاً أن “إطلاق عملية جديدة ضده في سوريا سيؤدي إلى استنزاف قدراته وموارده بشكل أكبر، مع استمرار عملية “المخلب- القفل” في العراق”.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد قبل أيام أن بلاده تخطط لاستكمال تنفيذ المنطقة الآمنة بعمق 30 كيلومتراً في سوريا، وطرد ميليشيات قسد منها، مشيراً إلى أن القرار سيتم اتخاذه بعد اجتماع مجلس الأمن القومي التركي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا