تركيا - غازي عنتاب

تقرير: ما هي أهداف تركيا من إعادة مليون لاجئ إلى الشمال السوري؟

وكالة زيتون – متابعات

أوردت إحدى الشبكات الإعلامية الألمانية، اليوم الجمعة، تقريراً مفصلاً عن أهداف السلطات التركية من إعادة اللاجئين السوريين إلى الشمال السوري، محددةً جملة من والأهداف الأسباب.

التقرير حمل عنوان “ما هدف تركيا من إعادة توطين لاجئين في شمال سوريا؟” لـ”شبكة دويتشه فيله/ DW” الألمانية، رصدته وكالة زيتون الإعلامية، ورد في مقدمته: إن “الكثير من اللاجئين السوريين في تركيا يشعرون بالقلق حيال خطط أنقرة لعودة مليون منهم على أساس طوعي إلى مناطق آمنة داخل سوريا”.

تقرير الشبكة الألمانية اعتمد في تفاصيله، على آراء خبراء وسياسيين أتراك يقيمون خارج تركيا، بالإضافة إلى تجارب بعض اللاجئين السوريين في تركيا، وفق ما ذكره موقع تلفزيون سوريا.

وذكر التقرير أن مؤشرات تدل على أن أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا باتوا بيادق على رقعة الشطرنج السياسي مع ارتفاع معدل التضخم وضعف قيمة الليرة فيما لا يفصل سوى عام عن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان قد كشف مؤخراً، عن تحضير تركيا لمشروع في الشمال السوري يضمن تأمين عودة تحو مليون لاجئ سوري إلى بلادهم.

جاء ذلك خلال مشاركته عبر رسالة مصورة في مراسم تسليم منازل مبنية من الطوب في إدلب، برعاية هيئة الطوارئ والكوارث، ووزارة الداخلية التركية.

وقال أردوغان: “نحو 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا عام 2016”.

وأوضح أن المشروع سيوفر في 13 منطقة في الشمال السوري مثل أعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض، كل الاحتياجات اللازمة للعيش الكريم من مدارس ومستشفيات.

وشدد أردوغان على أن تركيا “تنتقد الموقف العنصري والتمييزي والأناني والمنافق للغربيين في التعامل مع المظلومين، فنحن لا ننظر إلى جلد أي شخص أو شعره أو لون عينيه أو معتقده أو لغته”.

وأشار إلى أن بلاده لا تتعامل مع المناطق الجغرافية التي تعمل فيها وفقاً لثرواتها الطبيعية، بل تتحرك فقط وفق ما تقتضيه حاجة المضطهدين والضحايا.

ونقل التقرير عن الخبير التركي، غوني يلدز، قوله إن الهدف السياسي للرئيس التركي يتمثل في “السيطرة على المشاعر المعادية للاجئين التي تُعد عاملا مؤثرا رئيسيا على الناخبين الأتراك في الانتخابات المقبلة”.

وتابع: إن “المنطقة الآمنة التي يقترحها أردوغان في إدلب ليست آمنة كما يؤكد الرئيس التركي في ضوء استمرار القصف الروسي”.

وأشار التقرير إلى أن ما زاد الطين بلة ما أعلنته روسيا من أنها ستعارض تجديد التفويض الأممي لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود التركية خلال التصويت المنتظر مطلع يوليو /تموز المقبل. مضيفاً أن الأوضاع تفاقمت مع انخفاض الأموال التي يقدمها المانحون إذ استطاع مؤتمر المانحين جمع الأسبوع الماضي 6.7 مليار دولار فقط (6.3 مليار يورو) ما يعد تراجعا كبيرا عن التقديرات الأممية إذ كانت الأمم المتحدة تأمل في جمع 10.5 مليار دولار.

وفيما يخصّ العودة الطوعية، تحدث التقرير عن أن هناك شكوك من قبل المراقبين حيال حديث تركيا أن عودة السوريين ستكون “طوعية”، ونقل التقرير عن شاب يدعى أحمد، شاب سوري طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إنه جرى نقله “قسراً” إلى مدينة عفرين السورية في العاشر من مايو/ أيار بعد أن أجبرته الشرطة التركية في إسطنبول على التوقيع على “وثيقة العودة الطواعية”. كما نقلت شهادات عن لاجئين سوريين في تركيا، قالت بأنهم يشعرون “بالقلق بعد أن سماعهم عن خطط إعادة اللاجئين”.

فيما أكدت تصريحات لمسؤولين أتراك أن “مشروع العودة الطوعية” ستكون “طوعية وآمنة”، وقال مدير عام الاندماج في رئاسة إدارة الهجرة التركية، غوكشة أوك، لوكالة الأناضول: إنه من أجل تشجيع العودة الطوعية يتطلب أن تكون المنطقة آمنة ومستقرة.

وأضاف أن تركيا لا تريد أن يعود الناس ويبقوا بالشارع بل تبني لهم بيوتا من خلال المساعدات التي تتلقاها منظمات المجتمع المدني وبدعم دولي، مشيراً إلى أن المستهدفون من يؤمن أنه لن ينسجم مع الحياة في تركيا، ومن يخطط لأن يكون مستقبله خارج البلاد، ومن يشعر بأنه يرغب في العودة.

ونقل التقرير عن الأمم المتحدة: بأنه جرى التحقق من عودة أكثر من 81 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا منذ عام 2019، وهذا يتناقض بشكل كبير مع الأرقام التي أعلنتها السلطات التركية، وأول أمس قال المسؤول التركي، غوكشة أوك، إن نحو 500 ألف سوري عادوا إلى بلادهم ونتوقع أن يصل عددهم إلى مليون أو أكثر، مشيراً إلى أن 3.7 ملايين سوري يتمتعون بالحماية المؤقتة، كما حصل نحو 200 ألف سوري على الجنسية التركية.

وأشارت الشبكة الألمانية في تقريرها إلى أنه منذ عام 2019 قامت أنقرة بتشييد قرابة 50 ألف منزل شمالي سوريا، وتهدف تركيا في زيادة هذا الرقم ليصل إلى 100 ألف منزل بنهاية العام الماضي بما يشمل بناء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا