تركيا - غازي عنتاب

زيتون بحلّة جديدة.. ويبقى “الحدث بعيون محليّة”

مقال رأي || عبد الملك عبود

طيلة السنوات السابقة للثورة السورية كان دور النشطاء الإعلاميين والصحفيين الذين أسّسوا منصّات إخبارية محلية ساهمت بنقل الأحداث الآنية من مظاهرات واستهداف للمناطق الثائرة بالقذائف والصواريخ والطيران الحربي وغطت بكل مهنية انتهاكات حقوق الإنسان والمجازر البشعة التي ارتكبها نظام الأسد ضدّ الأطفال والنساء حتى أنها أصبحت مصدراً إخباريّاً موثوقاً لكبرى وسائل الإعلام العالمية، بالإضافة إلى كونها ركيزة أساسية تستند إليها الجهات الحقوقية في إدانة منظومة الإجرام الأسدية.

وكالة زيتون الإعلامية هي إحدى التجارب الإعلامية التي تأسّست بجهود مجموعة من الشباب الإعلاميين والصحفيين الذين اكتسبوا خبرتهم من رحم الثورة ومن معاناة السوريين وتمرسوا على توثيق الأحداث ونقل الحقائق التي تلامس أوجاع الأهالي الذين يتطلعون إلى حلّ شامل يعيدهم إلى ديارهم ويرفع عنهم آلة القتل والإجرام.

ولم يقتصر العمل على توثيق إجرام نظام الأسد الذي يعتبر مصدر آلام السوريين إلا أن محاربة الإرهاب الذي تمّ زرعه في رحم الثورة والمتجسد بتنظيم داعش الأسود وتنظيم ميليشيا قسد الأصفر الإرهابيَّين أحد أهم أهدافنا لأن إجرامهم خلف مأساة لملايين السوريين من قتل وتعذيب وخطف وتهجير هدفه تغيير ديموغرافي لطبيعة المجتمع السوري الذي اعتاد عليه السوريين لمئات السنيين حيث لم يكن هناك تفرقة بين عربي وكردي وتركماني وأرمني وأشوري جميعهم يعيشون بتآلف ومحبة تحت سقف الهوية السورية الجامعة.

ولم يغب عن اهتمامنا أبداً دعم مؤسسات الثورة السورية السياسية والتنفيذية والعسكرية ودعم تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة التي تنهض بمناطقنا المحررة لتكون نموذجاً يُحتذى به على مستوى الجغرافية السورية.

ننطلق اليوم بعد ثلاث سنوات من تأسيس منصتنا بحلّة جديدة وسياسة عمل تحمل أهدافاً استراتيجية تخدم تطلعات الثورة والثوار، وسنكون موجودين في كافة المناطق المحررة مدناً وقرى ومخيمات، ننقل نجاحات السوريين وآلامهم عبر أقلامنا وكمراتنا بالإضافة إلى تواجد مراسلينا الميدانيين في المناطق المحتلة من قبل نظام الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني وميليشيا قسد التي تفرض على أهلنا ظروف حياة سيئة وتهدد حياتهم بكل لحظة.

هدفنا الأسمى أن نكون صوت للسوريين وعين لهم وشعارنا “الحدث بعيون محلية” ونأمل أن نكون مصدراً لكم لمعرفة الحدث السوري.

اترك تعليقا