تركيا - غازي عنتاب

الائتلاف الوطني يحمّل نظام الأسد مسؤولية فشل اجتماعات اللجنة الدستورية

WanCV

وكالة زيتون – سياسي

حمّل الائتلاف الوطني السوري نظام الأسد مسؤولية إفشال اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات، إن نظام الأسد مسؤول عن إفشال جولات اللجنة الدستورية في جنيف، حيث يتعمد في كل جولة من جولات اللجنة الدستورية فتح مناقشات غير منضبطة زمنياً لتفريغ أعمال اللجنة الدستورية من قيمتها ومغزاها، وهي استراتيجيات لا يعتمدها بهدف تعطيل أعمال الدستورية فقط، بل الوصول إلى حالة من الإحباط لكافة الأطراف بما يخص العملية السياسية.

وأشار إلى أن نظام الأسد يراهن على تبدل أو تغير المواقف الإقليمية أو الدولية تجاه الملف السوري ككل، مستبعداً تحقيق إنجاز أو أي تقدم في سير جدول أعمال اللجنة الدستورية في حال استمرار المراوغة والتعطيل المتعمد من قبل نظام الأسد الذي يطرح مواضيع ونقاشات تهدف إلى إفراغ المفاوضات من مضمونها الحقيقي.

وشدد على أن نجاح سير أعمال اللجنة مشروط بوجود جدول زمني واضح وجدول أعمال متفق عليه والابتعاد عن المواضيع غير المنضبطة زمنياً.

ولفت إلى أن توافر تلك الشروط قد يقود إلى تحقيق اختراق ما يؤدي إلى تقدم في مسار العملية السياسية، وما دون ذلك إضاعة للوقت فقط.

وأوضح أن مستقبل اجتماعات اللجنة الدستورية والعملية السياسية مرتبطان بتكون إرادة دولية حقيقية بهدف تحقيق الحل السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بسوريا، واستمرار الضغوط الدولية على نظام الأسد لدفعه للانخراط الجاد في مسار العملية السياسية، وما دون ذلك يعني إبقاء هذه الاجتماعات بين الحين والآخر بهدف الإبقاء على مسار التفاوض لا لإيجاد الحل الحقيقي للملف السوري.

وناقشت اجتماعات الدورة الثامنة للجنة الدستورية خلال الأيام الماضية مبدأ الحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيزها الذي قدّمه وفد النظام، ومبدأ الإجراءات القسرية أحادية الجانب من منطلق دستوري الذي قدّمه ثمانية أعضاء من وفد المجتمع المدني، ومبدأ سمو الدستور وتراتبية الاتفاقيات الدولية الذي قدّمه وفد هيئة التفاوض السورية، وأخيراً مبدأ العدالة الانتقالية الذي قدّمه سبعة أعضاء من وفد المجتمع المدني.

وفي الاجتماعات يشارك أعضاء “المجموعة المصغرة” المسؤولة عن صياغة الدستور والمكونة من 45 شخصاً، 15 يمثلون النظام و15 المعارضة و15 منظمات المجتمع المدني.

جدير بالذكر أن الجولة السابعة من اللجنة الدستورية، عقدت في شهر آذار/ مارس الماضي، دون تمكن الأطراف المشاركة من إحراز أي تقدم أو تحقيق أي توافقات، بسبب عرقلة وفد نظام الأسد ورفضه لجميع جداول الأعمال والمبادئ التي تم طرحها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا