وكالة زيتون – سياسي
استنكرت مؤسسة الإفتاء في سوريا، تصريحات أحد المسؤولين الهنود، المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ولأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وقال الشيخ أسامة الرفاعي في بيان اطلعت عليه وكالة زيتون الإعلامية “إن الله تعالى ارتضى لعباده منهجاً قيماً سديداً يحقق العدالة للخلق وينشر السعادة بين العباد وبعد أن اكتمل نزول هذا المنهج على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم، خاطب الله عباده الخطاب الأزلي الأبدي (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعتمي ورضيت لكم الإسلام ديناً)”.
وأضاف: “ولكمال هذا الدين وتمام النعمة به، وارتضاء الله له منهج حياة لعباده قرر القرآن الكريم تلك الحقيقة الناصعة (إن الدين عند الله الإسلام) ومنذ ذلك اليوم ما فتئ أعداء الحق وأزلام الباطل يجدون أنفسهم أضعف وأذل من أن يقفوا في وجه حقائق الإسلام البينة وحججه الواضحة وبراهينه الدامغة ولا يجدون لأنفسهم سلاحاً يواجهون به دين الإسلام إلا السباب والشتائم بكل وقاحة وقذارة يوجهونها إلى دين الإسلام ونبيه العظيم”.
وأردف: “وليس ما خرج به المتحدث الرسمي للحزب الحاكم في الهند من ألفاظ مسيئة للمقام السامي العظيم لأشرف شخصية برآها الله في تاريخ البشرية ولأم المؤمنين رضي الله عنها إلا مفردة من مفردات الإفلاس الذي يتكرر على مر التاريخ على ألسنة الهاربين من مواجهة الحقائق ودفع الحجة بالحجة، وتلك كما قال ذلك المثل العربي (شنشنة أعرفها من أخزم).
وزاد: “ولا يهول المسلمين ولا يتعاظمهم هذا الهراء الفارغ لأن الله تعالى قد طمأنهم منذ خمسة عشر قرناً: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)، وإذا أرادت دولة الهند أن تزيل عن جبينها هذا العار الذي جلبه لها هذا المتحدث الرسمي باسم حزبها الحاكم فتعتذر علناً عن ما تفوه به وإن اختارت بقاءه فالشأن شأنها”.
يذكر أن رئيس الائتلاف الوطني السوري، سالم المسلط، استنكر التصريحات المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وأكد أنها إساءة مباشرة لملياري مسلم في العالم، مطالباً الهند بالاعتذار والتراجع عن هذه “التصريحات غير المسؤولة، التي تحض على الكراهية، وتهين معتقدات المسلمين، وتكرّس العداء بين الشعوب”.