وكالة زيتون – ميداني
كشفت مصادر إعلام عن نية القوات الأميركية العودة والاستقرار في إحدى قواعدها السابقة جنوبي “عين العرب” بريف حلب، كانت قد أخلتها في نهاية عام 2019.
ونقل موقع “باسنيوز” عن مصدر مقرب من ميليشيا ”قسد” قوله حسبما رصدت “وكالة زيتون”، إن القوات الأميركية تسعى للعودة إلى قاعدة “لافارج” في قرية خراب غشك الواقعة على الطريق الدولي (M4)، جنوبي عين العرب، بعد أن ترردت عليها لأكثر من مرة، وذلك بهدف إنشاء نقطة عسكرية.
وأضاف المصدر أن القوات الأميركية نقلت آليات للحفر إلى داخل قاعدة “لافارج” من أجل البدء بتوسيع القاعدة وتحويلها إلى نقطة عسكرية لها في جنوبي مدينة عين العرب.
وفي وقت سابق، كانت منطقة “خراب عشك” تضم قاعدة عسكرية لمروحيات تابعة “للتحالف الدولي” قبل أن تنسحب منها، اثناء العملية العسكرية التركية في عام 2019، وهي بالأساس كانت معمل أسمنت لشركة فرنسية.
وأكد المصدر أن هذه الخطوة جاءت بعد أن استثنت الولايات المتحدة الأميركية مناطق شمال شرقي سوريا من عقوبات (قيصر)، حيث تسعى “واشنطن” من وراء ذلك إلى تشجيع المنظمات للعمل في تلك المناطق، لافتاً إلى أن مجرد وجود نقطة عسكرية أميركية في المنطقة فهو عبارة عن ضمان لتلك المنظمات التي تود أن تعمل هناك، حسب زعمه.
وتزامن ذلك عقب إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في وقت سابق عن إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية التركية بعمق 30 كيلو متر.
وأكد أردوغان أن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء المنطقة، وستعمل على تطهير مدينتي “تل رفعت” و “منبج” من ميليشيا “قسد”، ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع، مثل عين العرب شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة، وعين عيسى شمالي الرقة.
وفي تصريح سابق أكد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” جهوزية جيش بلاده لتنفيذ عملية عسكرية جديدة ضد ميليشيا “قسد” في سوريا، وأن القوات المسلحة التركية بجنودها ومركباتها وأسلحتها وتجهيزاتها وبالمعنويات العالية وخبرتها مستعدة لأي مهمة تكلف بها، ضد ميليشيا قسد.
