وكالة زيتون – سياسي
أجرى رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى زيارة رسمية على رأس وفد من الحكومة،إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في السابع من شهر حزيران/ يونيو الجاري، التقى خلالها مسؤولين ودبلوماسيين وشخصيات سياسية.
ورافق رئيس الحكومة المؤقتة في هذه الزيارة التي استمرت عدة أيام، وزير الإدارة المحلية والخدمات المهندس محمد سعيد سليمان، ووزير الصحة الدكتور مرام الشيخ، ومدير العلاقات الخارجية ياسر الحجي.
وتعتبر هذه الزيارة تطوراً لافتاً، وسابقة هي الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة السورية المؤقتة عام 2013، خاصة وأنها حظيت باهتمام ملحوظ، وتزامنها مع الحديث عن العملية العسكرية التركية في الشمال السوري.
واستهل مصطفى زيارته بلقاء نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إيثان غولدريتش، ومديرة ملف سوريا والعراق في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض زهرة بيل، ومسؤولين في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع، حيث دار النقاش خلال حول سبل دعم الاستقرار في المناطق المحررة ودعم مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة بالإضافة إلى المواضيع المتعلقة بمكافحة الإرهاب والمخدرات.
إلى جانب ذلك، بحث مصطفى سبل الضغط على المجتمع الدولي لإعادة القضية السورية إلى الاهتمام الدولي وضمان تيسير آلية عبور المساعدات عبر الحدود، مع ممثلين من المراكز البحثية الأمريكية، منهم المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري الباحث في مركز “ويلسون”، والباحثة في المركز الدولي للسياسات الدولية والاستراتيجية ناتاشا هول، وعضو رابطة الدفاع عن الديمقراطية وديفيد أديزنيك.
ولتسليط الضوء على مساعي الحكومة المؤقتة في إنشاء الجيش الوطني وإقامة الكليات العسكرية والتدريبية وإقامة دورات توعية للضباط والمقاتلين في مجال حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، التقى مصطفى نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية والحريات كريستوفر لمون.
المستجدات في سوريا، والجرائم التي ارتكبها النظام وروسيا وانعكاس الحرب الأوكرانية على الوضع السوري، كانت حاضرة خلال لقاء مصطفى مع عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي وعضو اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي برايان مست.
وفي واشنطن أيضاً، اجتمع مصطفى بعدد من أعضاء الجالية السورية، وتحدث عن أهمية الجالية السورية والدور الكبير الذي تلعبه من خلال الرسالة التي تحملها في المساهمة ولو بشكل بسيط في التأثير على الرأي العام في الدولة المتواجدة فيها بما يخدم المصالح الوطنية للدولة الأم.
كما عقد مصطفى اجتماعاً مع السفير التركي في واشنطن مراد مرجان، وبحث معه الأوضاع في المناطق المحررة والخدمات التي تقدمها الحكومة وخططها وبرامجها المستقبلية ومواضيع التعاون والتنسيق مع الجانب التركي وفي مقدمتها موضوع مكافحة الإرهاب.
ورحبت السفارة التركية في واشنطن، بلقاء مرجان ورئيس الحكومة السورية المؤقتة، وغردت على “تويتر” بالقول: “كان من دواعي سرورنا أن نرحب برئيس الحكومة السورية المؤقتة السيد عبد الرحمن مصطفى بمناسبة زيارته الأولى إلى واشنطن، لقد حان الوقت لأن يسمع المجتمع الدولي أصوات الممثلين الشرعيين للشعب السوري”.
وتكتسب هذه الزيارة أهميتها أيضاً، كونها جاءت بعد شهر من إعلان الولايات المتحدة استثناء بعض مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري من عقوبات قانون قيصر، إذ سمحت للشركات الأجنبية بالاستثمار في بعض تلك المناطق.
جدير بالذكر أنه بموجب قرار وزارة الخزانة الأمريكية فإنه سيتم السماح للشركات الأجنبية بالاستثمار في قطاعات مثل الزراعة والاتصالات والخدمات الصحية والتعليم، كجزء من جهد أوسع لتحقيق الاستقرار في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم “داعش”.
