وكالة زيتون – تقرير خاص
لقي 5 أشخاص مصرعهم يوم أمس الجمعة، باقتتال بين أولاد عمومة في قرية غزيلة التابعة لناحية القحطانية شمالي الحسكة والخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد.
ورصدت وكالة زيتون الإعلامية معلومات تقول إن “خلافاً على قطعة أرض بين أولاد عمومة في قرية غزيلة التابعة للقحطانية، تطور إلى تبادل إطلاق نار نتج عنه خمسة قتلى و11 جريحاً”.
وبسبب عجز قسد عن حل المشكلة وأخذها دور المتفرج ناشد أهالي المنطقة شيوخ ووجهاء العشائر العربية بالتدخل لوقف نزيف الدم بين أولاد العم.
وقتل 8 أشخاص في نيسان الماضي وجرح أكثر من 20 آخرين جراء اقتتال عشائري في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، نشب بين عائلتين من عشيرة “بني سبعة” تقطنان في قرية “أبو ذويل” جنوبي مدينة القامشلي.
واستخدم أفراد العائلتين الأسلحة الرشاشة في الاقتتال، وأحرقوا العديد من المنازل في قريتي أبو ذويل و”العصفورية” الواقعتين ضمن مناطق سيطرة النظام في محافظة الحسكة، وسط دعوات الأهالي لتدخّل العشائر الأخرى لحل الخلاف ووقف الاقتتال.
وليست هذه الحادثة الأولى، وفي تشرين الثاني الماضي قتل 5 مدنيين وأصيب آخرون، في قرية العمو بريف مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، التي تسيطر عليها “قسد”، وذلك بسبب اقتتال عشائري.
وسبب الاقتتال هو ثأر قديم أحياه شابان أثناء مشاجرتهما ليتطور الشجار إلى استخدام السلاح والقنابل اليدوية بين الطرفين.
قسد تأخذ دور المتفرج
أكدت مصادر محلية لوكالة زيتون الإعلامية أن ميليشيا قسد والأجهزة الأمنية التابعة لها تأخذ دور المتفرج عندما تنشب اشتباكات بين العشائر العربية في المنطقة، لأنها المستفيد الأكبر من ذلك.
وأشارت إلى أن قسد تهدف إلى إضعاف المكون العربي والتخلص من شيوخ العشائر، لذلك لا تتدخل لفض الخلافات على أمل وقوع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى.
وأكد المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية مضر حماد الأسعد لوكالة زيتون الإعلامية أن “النظام وحلفاءه بشكل خاص، ومعهم النفوذ الأمريكي في البلاد وميليشيا قسد، يعملون على تفتيت العشائر والقبائل من خلال سياسة تجزئة المُجّزأ في عموم البلاد، ومن خلال سياسة فرّق تسد، داخل القبائل نفسها لسهولة السيطرة على الجغرافية والسكان”.
وكان الناشط عبد الله العمري قد قال إن قسد تتخذ موقف المتفرج من الاقتتالات العشائرية التي تجري بين بعض العشائر أو بين أبناء العمومة بحجة أنها “اقتتالات داخلية”.
وفي غالب الأحيان، يؤكد العمري في تصريح خاص لوكالة زيتون الإعلامية، أن قسد تدعم طرفاً ضد طرف آخر، لتأجيج مثل تلك الصراعات بحجة وجود عناصر تابعين لقسد من أبناء تلك العناصر.
وأشار العمري إلى أن ذلك حصل قبل فترة في دير الزور عندما تدخلت قوات “مجلس دير الزور العسكري” لصالح أبناء عشيرة الكبيصة ضد أبناء عشيرة البوفريو وأصدرت قراراً بترحيلهم من المنطقة بعد قيام مجموعة مسلحة باغتيال أحد عناصر قسد من عشيرة الكبيصة والذين اتهموا العشيرة الأخرى بالوقوف وراء الحادثة.