تركيا - غازي عنتاب

التحالف الدولي يجدد ضرباته في محافظة إدلب.. من المستهدف؟

photo_٢٠٢٢-٠٦-٢٨_٠٩-١٤-٠٤

وكالة زيتون – تقرير خاص

جدد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضرباته الجوية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في إطار سياسة القضاء على قادة التنظيمات المصنفة على قوائم الإرهاب، لا سيما تنظيم “حراس الدين” المرتبط بتنظيم القاعدة.

وأعلن الدفاع المدني السوري عن مقتل شخص جراء استهداف طائرة مسيرة دراجة نارية على طريق إدلب_ قميناس شرقي المحافظة بصاروخين، قبيل منتصف ليلة الثلاثاء 28 حزيران.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قواتها نفّذت ضربة في محافظة إدلب “استهدفت قيادياً بارزاً بجماعة مسلحة متحالفة مع تنظيم القاعدة”.

وأوضحت أن الضربة استهدفت القيادي البارز في تنظيم “حراس الدين”، أبو حمزة اليمني، الذي كان يسافر بمفرده على دراجة نارية، موضحة أن “المراجعة الأولية لم تشر إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين”.

وأشارت إلى أن “المنظمات المتحالفة مع القاعدة مثل حراس الدين، لا تزال تشكل تهديداً للولايات المتحدة وشركائها”.

وتابعت: “المسلحون المتحالفون مع القاعدة يستخدمون سوريا كملاذ آمن للتنسيق مع فروعهم الخارجية والتخطيط لعمليات خارج سوريا”.

وشددت على أن “مقتل هذا القائد سيعطل قدرة القاعدة على تنفيذ هجمات ضد الأبرياء حول العالم”.

وكان أبو حمزة اليمني أحد القياديين العسكريين في فصيل “جند الأقصى”، وتزعّم “قاطع الملاحم”.

وبعد هجوم “حركة أحرار الشام” على “جند الأقصى” في تشرين الأول من العام 2016، وتدخّل “هيئة تحرير الشام” وضمها “جند الأقصى” في صفوفها، ترك اليمني، مع آخرون، الهيئة ضمن جملة انشقاقات، ليصبح مطارداً ورفاقه معتقلون.

وفي شهر أيلول الماضي أعلن تنظيم “حراس الدين”، مقتل أبو حمزة اليمني مع القيادي الآخر أبو البراء التونسي، باستهداف أمريكي، إلا أن “التحالف الدولي”، نفى تنفيذه غارة استهدفت قياديين في التنظيم.

وقال الباحث في الشأن السوري محمد السكري، إن ‏الشخصية التي استهدفت هي “أبو حمزة اليمني” وهو أبرز قياديي الحراس، ملاحق منذ فترة طويلة من قبل قيادة الهيئة جراء انشقاقه عنها أثناء الانسلاخ عن القاعدة، كذلك من قبل واشنطن التي استهدفته في نهاية العام 2021 لكنه نجا، وقتل القيادي أبو البراء التونسي.

وأضاف في تصريح لوكالة زيتون الإعلامية “‏حتّى لو لم يشر ذلك بوضوح لتقاطعات متفق عليها بين التحالف وهيئة تحرير الشام، لكنه على الأقل يثير أهمية/ حاجة بقاء حالة العوز/ الحاجة المشتركة لضبط المنطقة وفق المرغوب. تنفذ الهيئة ذلك برغباتٍ أبعد من المهمة الموكلة لها، بينما تقلل واشنطن أعباء الحمل عنها، وتحجم من نسب المناورة والاستثمار من قبل الجولاني”.

وتابع “الذي يبدو أنّه -ربما- بنظر الأمريكان إما لم ينجح في القضاء على قيادات صف أول في الحراس بشكل كامل، أو أنّه يحتفظ بهم كأوراق للمناورة اللاحقة في إطار تصدير كيانه على أنّه طرف محلي/ وامتداد لمحاربة الإرهاب المتصل بالقاعدة. مما يدفع واشنطن للتدخل على هذه الشاكلة”.

وفي 20 أيلول الماضي، استهدفت طائرة مسيرة للتحالف الدولي، سيارة يقودها شخص بالقرب من مدينة بنش بريف إدلب الشرقي.

وأشار الناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية جون ريغسبي حينها إلى أن الهدف كان خلال تلك العملية، هو “القيادي في تنظيم القاعدة سليم أبو أحمد، الذي كان مسؤولاً عن التخطيط والتمويل والموافقة على هجمات القاعدة العابرة للمنطقة”.

وكذلك في 22 تشرين الأول الماضي، قصفت طائرة مسيرة أمريكية القيادي في تنظيم “حراس الدين”، عبد الحميد المطر (أبو عبد الله الرقاوي)، بالقرب من بلدة سلوك الواقعة ضمن منطقة “نبع السلام” في ريف الرقة الشمالي.

وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تعتزم بدء حملة سريّة لـ”تصفية بعض القيادات المصنّفين على لوائح الإرهاب” في محافظة إدلب.

ولفت مسؤول يعمل في “وحدة مكافحة الإرهاب” إلى أن بلاده بدأت حملة سرية ضد تنظيم “حراس الدين” في إدلب وتدمير قياداته، من دون ذكر تفاصيل إضافية.

يذكر أن التحالف الدولي يستخدم في عملياته ضد القياديين في تنظيم القاعدة، أسلحة فتاكة وصواريخ دقيقة، مثل صاروخ “هيلفاير” المعدل المعروف باسم “R9X”، وصاروخ “نينجا” الذي يعرف باسم AGM-114R9X.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا