وكالة زيتون- متابعات
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، إنه تمت الموافقة على لائحة اللجنة الدستورية المعنية بصياغة دستور لسوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوتين مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني عقب قمة ثلاثية حول سوريا في العاصمة التركية أنقرة.
وقال بوتين “بعد عمل دقيق شكل دبلوماسيونا لائحة اللجنة الدستورية المعنية بصياغة دستور لسوريا وقد تمت الموافقة عليها، وأكد استعداد روسيا لتقديم كافة أشكال الدعم لعمل اللجنة”.
وتابع “بذل أردوغان الكثير من الجهد، ولقد انتهت العملية بعد أن تم إدراج اسم آخر شخصية مرشحة في لائحة اللجنة”.
ولفت بوتين إلى أن البيان الختامي للقمة يتضمن مواد حول إرساء سلام دائم في سوريا، وأن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الحوار السياسي، وأوضح أن اجتماعات على مستوى الخبراء ستعقد من أجل الدفع بالحوار السياسي.
وقال إن خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة، والجانب السوري وممثلون عن الدول المراقبة سيعقدون الشهر المقبل اجتماعا في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وأعرب بوتين عن قلقه من الأوضاع في إدلب، قائلا “هذه المنطقة تقريبا تحت سيطرة الفصائل المرتبطة بالقاعدة، ولا يسعنا أن نبقى صامتين إزاء ذلك”.
وأضاف “اتفقنا مع أردوغان وروحاني على اتخاذ خطوات لتخفيف التوتر في إدلب، وسنقدم دعماً محدوداً للجيش السوري لإنهاء الإرهاب”.
وشدد أنه “لا يمكن إرساء الاستقرار في المناطق الشمالية الشرقية السورية، إلا إذا دخلت تحت سيطرة الحكومة السورية”.
وكانت استضافت العاصمة التركية أنقرة، أمس الاثنين، قمة ثلاثية جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، لمناقشة الأزمة السورية.
وأكّد البيان الختامي للقمة الثلاثية رفض قادة الدول الثلاث محاولة خلق أي وقائع جديدة في الميدان تحت عباءة مكافحة الإرهاب في سورية.
وتابع البيان الختامي: القادة أكدوا أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في شمال شرق سورية إلا على أساس احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية.
كما أكد الزعماء المشاركون في القمة الثلاثية مجددًا على عدم إمكانية حل الأزمة السورية بالوسائل العسكرية، وضرورة حل الصراع من خلال العملية السياسية، التي يقودها السوريون برعاية الأمم المتحدة.
يذكر أن قمة أنقرة تعد القمة الخامسة بين الزعماء المشاركين في مسار أستانا وأجريت 12 جولة من مباحثات العملية السياسية في العاصمة الكازاخية دون الوصول لأي حلول حقيقية للأزمة السورية المستمرة من 9 سنوات.