وكالة زيتون – سياسي
حسمت المملكة الأردنية الهاشمية الجدل حول حقيقة العمل على إنشاء منطقة آمنة جنوبي سوريا.
وذكر مصدر أردني مسؤول أنه “لم يتم طرح أي شيء من قبيل إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع سوريا، ولا توجد نقاشات في هذا الخصوص.
وشدد المصدر في تصريح لوكالة “عمون” رصدته وكالة زيتون الإعلامية، أن الأردن لا يفكر بإقامة هذه المنطقة.
وقبل أيام نقل “تجمع أحرار حوران” عن المحامي السوري المعارض سليمان القرفان أن إنشاء منطقة آمنة على امتداد الحدود السورية الأردنية وبعمق يصل إلى أكثر من 35 كم قد بات وشيكاً أكثر من أي وقت مضى.
وشدد على أن الاجتماع في دولة الإمارات قبل أقل من شهر وحضره 10 من قادة فصائل المعارضة سابقاً من بينهم القيادي كنان العيد الذي اغتيل الأحد الماضي، جرى خلاله مناقشة خطورة التواجد الإيراني على الجانب الأردني، وانشغال روسيا في حربها بأوكرانيا، وانعكاس ذلك على الدول العربية عموماً والأردن خصوصاً.
ولفت إلى أنه تقرر إنشاء المنطقة الآمنة بموافقة الإمارات والسعودية والأردن ومصر، ومباركة أمريكية إسرائيلية، لوضع حد للنفوذ الإيراني في الجنوب السوري، مرجحاً سيطرة أبناء الجنوب على المنطقة، وإدارة المعبر مع الأردن من قبل النظام، وهذا ما اقترحه الروس أواخر العام 2017 ورفضته المعارضة حينها.
بدورها ذكرت مصادر أن العمل على المنطقة سيكون قريباً، بموافقة ضمنية من النظام الذي يسعى إلى العودة الى جامعة الدول العربية تمهيداً لإعادة تعويمه سياسياً.
وفي منتصف شهر أيار/ مايو الماضي، دق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ناقوس الخطر، من توسع الميليشيات الإيرانية على حدود بلاده في الجنوب السوري، مستغلة انشغال العالم وروسيا بغزو الأخيرة لأوكرانيا.