وكالة زيتون – سياسي
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها تبحث عن آليات جديدة لإيصال المساعدات إلى سوريا، إثر استخدام روسيا “الفيتو” لعدم تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود من معبر باب الهوى شمالي إدلب.
وأوضحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن عدم قدرة مجلس الأمن على تمديد التفويض الأممي لنقل المساعدات إلى سوريا يعد “يوماً أسود”.
ولفتت إلى أن “نهج الوفد الروسي في المفاوضات بشأن تمديد التفويض الأممي كان غير مهني، وسيدفع السوريون ثمن ذلك”.
وقالت إن “أمامنا يومان فقط لحين انتهاء التفويض الحالي، وسنواصل البحث عن أليات لإيصال المساعدات للسوريين حتى بعد استخدام الفيتو الروسي”.
وأشارت إلى أن “التفويض الأممي الذي ينتهي بحلول يوم الأحد متعلق فقط بآلية إيصال المساعدات، وليس إغلاق الحدود”.
وأردفت أن 13 دولة من إجمالي أعضاء مجلس الأمن الـ 15 صوتت لصالح مشروع تمديد التفويض لمدة عام كامل، مما يظهر عزل روسيا دولياً.
ويوم أمس رصدت وكالة زيتون الإعلامية، معلومات تؤكد أنه تم التصويت على نصين مختلفين بالشروط في مجلس الأمن الدولي لتمديد السماح بدخول المساعدات إلى سوريا عبر باب الهوى.
وأشارت المصادر إلى أن المسودة الأولى المقترحة قدمتها روسيا وتتضمن التمديد لستة أشهر فقط يعاد بعدها الأمر لمجلس الأمن الدولي.
وتتضمن المسودة نفسها شرطاً حول تخصيص نسبة من مشاريع التعافي المبكر لتصبح مشاريع لإعادة الإعمار (تنتفع منها الشركات الروسية – نظام الأسد).
وأما المسودة الثانية المقترحة، قدمتها النرويج وأيرلندا وتتضمن تمديد دخول المساعدات لفترة 6+6 أشهر اعتماداً على تقرير أمين عام الأمم المتحدة.
ووافقت على المسودة الأولى فقط روسيا ودولة أخرى، والمسودة الثانية اعترضت عليها روسيا بفيتو، والصين امتنعت عن التصويت.
وفي 10 تموز الجاري، ينتهي التفويض الاستثنائي الحالي لمجلس الأمن لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر معبر “باب الهوى” على الحدود التركية، وذلك بموجب قرار المجلس رقم “2585” الصادر في يوليو/ تموز العام الماضي.