وكالة زيتون – متابعات
تحدث مركز بحثي عن عودة التصعيد إلى الشمال السوري بعد مضيّ يومين فقط على انعقاد القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا.
وقالت مركز “جسور” للدراسات إنه يمكن تفسير عودة التصعيد الروسي إلى إدلب من خلال عدد من النقاط وهي:
• التأكيد على عدم استقرار المنطقة، خاصة بعد ظهور زعيم هيئة تحرير الشام في إدلب في 16 تموز/ يوليو 2022 إلى جانب رئيس حكومة الإنقاذ، وحديثه عن فشل النظام في الإدارة، مقابل ضرورة اعتناء المعارضة بالإدارة، وتحويل مناطق شمال غرب سوريا إلى كيان سُنيّ.
• الضغط على تركيا ودفعها للتراجع عن العملية العسكرية شمال سوريا ضد ميليشيا قسد.
• رغبة روسيا في فَصل الملفات العالقة مع تركيا، وتأكيد عدم رغبتها في التنازُل لصالح الأخيرة في سوريا، مقابل أيّ تسهيل لمرور الحبوب من أوكرانيا.
وعليه فإن موسكو تعمل على وضع ملفّ إدلب على طاولة المفاوضات ومطالبة تركيا بالوفاء بالتزاماتها الواردة ضِمن مذكرات التفاهُم السابقة بين الجانبين.
وبناءً على ما سبق، يمكن القول بأن قمة طهران لم ينتج عنها تفاهُمات محددة، ولذلك من المتوقع المزيد من التصعيد الروسي في إدلب، بغرض التأثير على مَسار المفاوضات مع تركيا، وإعادة التوازُن لها.
وتشهد إدلب المزيد من الهجمات المدفعية التي تطال حتى محيط المواقع العسكرية التركية، مقابل ردود من فصائل المعارضة تتمثَّل باستهداف تحصينات متقدمة، وعمليات نوعية ومحدودة.
وصباح اليوم ارتكب الطيران الروسي مجزرة في قرية الجديدة غربي إدلب راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وأصيب 12 آخرون بينهم 8 أطفال.