وكالة زيتون – متابعات
أصدر المجلس الإسلامي السوري، اليوم السبت 22 تموز، بياناً شديد اللهجة موجهاً لحركة “حماس” الفلسطينية التي تعتزم إعادة علاقاتها مع نظام الأسد في سوريا.
وقال المجلس في البيان الذي نشره على معرفاته الرسمية، إن التّصريحات والأخبار المتتالية تُبيّن عزم حركة حماس إعادة علاقتها مع العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا”.
وأضاف: أن “المجلس الإسلاميّ السوري قد بذل جهده مع علماء العالم الإسلامي لثني الحركة عن المضي في هذا القرار الخطير، ولكنّ الحركة مع الأسف لم تبدِ استجابةً ولا ردّاً تمييعاً للموضوع”.
وأوضح أن حماس “حاولتْ صرف الأنظار عن حقيقة مناصحتهم وتحذيرهم بتسريبٍ مخلٍّ لصورة تُظهر العلماء، الذين ذهبوا محذرين للحركة بمظهر المباركين بحدث هامشي تم إقحامه آخر اللقاء”.
وحذر البيان “أشد التحذير” من المضي بهذا القرار الخطير الآثم مُذكّراً بقوله تعالى {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ}”.
وبين المجلس الإسلامي عدة نقاط وهي:
أولاً: إنّ عصابة الإجرام الحاكمة في سوريا عدوّة لقضايا الأمّة جميعاً ولهمومها ومشاريع تحررها من المغتصبين، فهي عدوة لفلسطين وشعبها كعداوتها لسوريا وشعبها، يشهد على ذلك مئات المجازر من تل الزعتر إلى التضامن ومجازر حي اليرموك، وآلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين لايزالون يقبعون في أبشع المسالخ البشرية.
ثانياً: إنّ إعادة حماس علاقتها مع العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا يستكمل مشهد اصطفاف الحركة مع المحور الإيراني الطّائفي المعادي للأمّة، محور إيران وما يسمى حزب الله وميليشيا الحوثي وبقية الميليشيات الطائفية، ذلك المحور الذي يتاجر بالقضية الفلسطينية خداعاً ويوغل في سفك دم المسلمين في سورية والعراق واليمن.
ثالثاً: إنّ الرابح الأكبر من هذا القرار هو العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا التي ستستغل هذا القرار لتظهر بمظهر المقاوم الداعم لفلسطين وشعبها، بينما ستبوء حركة حماس بأكبر الخسارات المتمثّلة بسلخها عن محيطها وعمقها لدى الشعوب المسلمة التي طالما وقفت معها وساندتها، وسيُظهر هذا القرار الحركة بمظهر التي تقدم منفعتها الشخصية المتوهمة على منفعة الأمة المتحققة، وتقدم المصالح على المبادئ .
وختم المجلس الإسلامي بيانه بالتوجه للشعب السوري ببالغ الشكر على غيرته على المجلس والعلماء، ورفضه لمجرد صورة تجمعهم بمن يعتزم التطبيع مع عصابة الإجرام، ويدعو الحركة إلى التراجع العلني عن هذا القرار.