تركيا - غازي عنتاب

عمر الشغري يكشف لـ”زيتون” جهوداً قادتها الإمارات ضده بمجلس الأمن

21
وكالة زيتون – حوار صحفي

كشف الناشط المدني عمر الشغري، عن جهود قادتها الإمارات إلى جانب روسيا والصين ضده، بعد الكلمة التي ألقاها في مجلس الأمن الدولي في 29 حزيران/ يونيو الماضي.

وأوضح الشغري في تصريح خاص لوكالة “زيتون” الإعلامية، أن خطابه في مجلس الأمن والذي انتقد به الإمارات اختفى بشكل مفاجئ من سجلات مجلس الأمن كما تم حذف الجلسة كلها، وبعد 5 أيام تمت إعادتها إلى مكتبة المجلس التي يصعب على الناس الوصول له.

وأكد الشغري أن حذف الجلسة جاء بعد ضغط مارسته الإمارات، حيث تلقى اتصالاً من جهة في مجلس الأمن أكدت فيه أن أبو ظبي استطاعت أن تضغط على المجلس وإلغاء الخطاب كله من موقع مجلس الأمن الدولي، مستخدمة نفوذها الاقتصادي.

وأشار إلى أن فريق المنظمة السورية للطوارئ فوت الفرصة على الإمارات حيث قام بتسجيل الجلسة كاملة من موقع مجلس الأمن الدولي أثناء بث الجلسة، ومنها انتشرت على مواقع التواصل وهو ما لا تستطيع الإمارات حذفه.

 انزعاج روسي

كشف الشغري عن ممارسة روسيا ضغوطات على المجلس بسبب كلمته، حيث بعثت برسالة عامة إلى مجلس الأمن تنتقد الشغري فيها، كذلك فعلت الصين حيث اقترحت منع أي شخص من المجتمع المدني من إلقاء كلمة أمام مجلس الأمن.

وأشار الشغري إلى أن 11 عاماً يقتل فيها الشعب السوري ويقصف بالقنابل، ومليون شخص تعرضوا للتعذيب في سوريا، لم تهز مشاعر تلك الدول، وهزتها كلمته في مجلس الأمن، معتبراً أن ذلك يعتبر سخرية من الوضع الإنساني في سوريا، حيث أزعجتهم كلمة ولم يتأثروا لمقتل نصف مليون سوري.

وأعربت روسيا عن رفضها لما ورد في كلمة الناشط عمر الشغري، أمام مجلس الأمن الدولي، حيث اعتبر مندوبها في مجلس الأمن، أنه من غير المقبول ما بدر في كلمة الشغري من “لغة بذيئة”، وإهانة للدول الأعضاء، واتهامات لا أساس لها من الصحة.

وأضافت: “من الواضح أن سلوكه المسرحي لم يسهم في مناقشة مسألة مهمة، بل ألقى بظلال من الشك على النوايا الحقيقية التي تكمن وراء قيام رئيس مجلس الأمن بدعوته”.

وأشار إلى أن “هذا مؤشر واضح على أننا بحاجة إلى إعادة النظر في نهجنا إزاء مسألة حضور ممثلي المجتمع المدني في جلسات المجلس من أجل تجنب مثل هذه الحوادث”.

إقرأ أيضاً: روسيا تعلّق على كلمة عمر الشغري في مجلس الأمن

وكان الشغري قد قال إنه كان مدعواً في مجلس الأمن بصفة تمثيل للمجتمع المدني، وليس بصفة سياسية، وغالبية المجتمع السوري لا يؤمن بأي تغيير على الأرض من الواقع السوري، متابعاً “لذلك كان خطابي أو تأنيبي للمجتمع الدولي ومجلس الأمن للوصول إلى الشعوب خلف هذه القيادات”.

وشدد على أن الشعب السوري بقي 11 عاماً يخاطب مجلس الأمن بأسلوب تشجيعي ليأخذ خطوات لوقف المجازر في سوريا، ولكنهم لم يتخذوا ولا خطوة حقيقية، وحان وقت التأنيب، واستخدام اللغة المناسبة.

 الشغري يدخل ريف حلب

وبعد كلمته في مجلس الأمن الدولي بأسبوعين دخل الشغري إلى الشمال السوري، للمرة الأولى بعد نحو سبعة أعوام، وذلك بهدف التعرف على الأوضاع في في المنطقة.

وقال في حديثه لوكالة “زيتون” عن هذه الزيارة: “للأسف لم تسمح الفرصة بزيارة أكثر من منطقتين بشمال حلب، الزيارة كانت برفقة المنظمة السورية للطوارئ ومنظمة بهار السورية، وخلالها دخلت أماكن مدمرة وزرت أهالي بوضع مأساوي”.

وأضاف: “ودخلت أيضاً إلى أماكن يحاول أهلها أن يبنوا شيئاً جديداً لمواجهة ظلم نظام الأسد، والفساد المنتشر في مناطق وجودهم في الشمال”.

وختم الشغري حديثه بالقول: “نحن كسوريين بالداخل والخارج يجب أن ندعم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام للحد من مستوى الفساد والفقر فيها، فهدفنا منذ البداية كان وما يزال إسقاط النظام وتحقيق العدالة.

لذلك، يضيف الشغري، كل المناطق الخارجة عن سيطرة النظام سواءاً كانت في الشرق أو الغرب يجب دعمها إنسانياً وبطرق أخرى، لتصبح هذه الأماكن مستقلة عن أي دعم خارجي يمكن أن يؤثر سلباً على مستقبل البلد ولتكون بنفس الوقت قادرة على النجاة من النظام، وأيضاً من الفساد والعنف الموجود فيها والذي يأتي من جهات مختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا