وكالة زيتون – متابعات
قال مركز “جسور للدراسات”، إن حزب العمال الكردستاني بدأ باستغلال التهديدات التركية لتحقيق غايات لصالحة في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” في سوريا، وذلك عبر استنفار وتجييش السكان المحليين لمواجهة الهجوم المحتمل.
وكشف المركز في تحليل نشره عبر موقعه الرسمي، أن الحزب عقد في 15 تموز الجاري اجتماعاً طارئاً بمدينة القامشلي لمناقشة سُبل مواجهة العملية العسكريّة التركيّة المتوقّعة.
وجرى الاجتماع برئاسة القيادي في التنظيم “بدران قامشلو” وبحضور أكثر من 120 من أعضائه ورؤساء مقراته المنتشرة في كافة مناطق ميليشيا “قسد”، وخلص الاجتماع إلى إطلاق حملة تهدف إلى استنفار وتجييش السكان المحليين لمواجهة الهجوم المحتمل.
وركّزت الحملة على عمليات التجنيد والتدريب العسكريّ على استخدام السلاح من قِبل المدنيين، وتمّت هذه الأنشطة بالتعاون والتنسيق مع المجالس المحليّة والمؤسسات التابعة للإدارة الذاتيّة، وفقاً للمركز.
كما قام عناصر التنظيم بإشراك المدنيين في أعمال عسكريّة غير قتالية، كحفر الأنفاق وإنشاء السواتر الترابيّة في مداخل المدن والبلدات ومحيط المقرّات العسكريّة في عدد من المناطق، وخاصةً القامشلي وعامودا والدرباسيّة.
وأيضاً حشد التنظيم عناصره وأجبر عدد من الموظفين على تنفيذ وقفتين أمام القواعد العسكرية الروسيّة في مدينتَيْ عين العرب وعين عيسى، للاحتجاج على عدم تحرُّك القوات الروسيّة لمنع القصف التركي.
وخلص تحليل المركز البحثي، إلى أن حزب العُمّال الكردستاني يحاول استغلال تهديد تركيا بشنّ عملية عسكرية ضده في بناء وتوسيع قاعدته الشعبية داخل مناطق سيطرة ميليشيا “قسد”.
ويأتي هذه الاستغلال من خلال عمليات التجنيد وإقامة الفعّاليات والأنشطة الأيديولوجية التي يقوم بها عناصر تنظيم “الشبيبة الثوريّة” التابعة له، و تأمين الموارد الماليّة والبشريّة له، دون الاعتماد فقط على أنشطة “قسد” والإدارة الذاتيّة.
