وكالة زيتون – متابعات
وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري، سالم المسلط، رسالة عاجلة إلى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بخصوص مخيم الركبان المحاصر، ومعاناة آلاف السوريين داخله.
وأشار المسلط إلى معاناة سكان المخيم تتفاقم بسبب نقص الغذاء والماء وحليب الأطفال والدواء والمعدات الطبية، فضلاً عن المعاناة نتيجة النقص الحاد في مياه الشرب والاستخدام، وذلك بالتزامن مع موجة حر تشهدها المنطقة.
كذلك أشار رئيس الائتلاف في رسالته إلى أن “هذه الظروف القاسية أجبرت بعض العائلات على ترك المخيم نحو مناطق سيطرة نظام الأسد”.
كما أكد أن “سكان المخيم باتوا يعيشون بين خطرين، الأول هو الموت البطيء بسبب نقص الماء والغذاء والدواء في المخيم، والخطر الثاني هو الاعتقال والتغييب والتعذيب والقتل في حال العودة إلى مناطق سيطرة النظام”.
وشدد على أنه لا يمكن أن يقف الجميع بصمت تجاه مآسي الآلاف في مخيم الركبان، تاركينهم إلى هذا المصير الذي يفاقم سوء الأوضاع لدى العائلات، مطالباً بالتدخل العاجل لإنقاذ أرواح سكان المخيم والعمل بشكل فعال لضمان حياة كريمة لهم.
ودعا إلى بذل كافة الجهود الممكنة من أجل إنقاذ أهالي المخيم من الموت عطشاً وزيادة مخصصات المياه القادمة من الأردن، عبر مكتب الأمم المتحدة في عمّان، لحل مشكلة العطش في المخيم، وزيادة ساعات ضخ المياه وتحسين جودتها.
وأيضاً شدد على ضرورة الضغط بكل السبل الممكنة لوقف حصار قوات الأسد للعائلات السورية في مخيم الركبان، ومنع استمرار استخدام الغذاء والدواء كسلاح ضد أهالي المخيم، والسماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالمرور دون أي شروط.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية أقصى جنوب شرقي محافظة حمص، يضم نحو عشرة آلاف نازح، يعانون أوضاعاً معيشية صعبة، وزاد من الأمر سوءاً تخفيض الأمم المتحدة لكمية المياه الواردة لهم.