وكالة زيتون – متابعات
عاد المسيحيون لممارسة طقوسهم الدينية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بعد سنوات من توقفها عقب سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل مقربة منها على المنطقة.
وقالت مصادر محلية إن هيئة تحرير الشام والحزب التركستاني الإسلامي سمحوا للمسيحيين بالعودة إلى منازلهم وأملاكهم في قرى ريف جسر الشغور غربي إدلب.
وأوضحت أنه أقيم يوم أمس أولى الشعائر الدينية المسيحية في قرى جسر الشغور حيث تم الاحتفال بعيد القديسة “آنا” داخل الكنيسة الأرمنية بقرية اليعقوبية.
وأضافت أن هذه الشعائر توقفت منذ العام 2011، بسبب القصف الذي تعرضت له المنطقة من قبل نظام الأسد، إضافة لحملات التهجير.
وفي شهر تموز الماضي أعلنت هيئة تحرير الشام، عن لقاء قائدها أبو محمد الجولاني بعدد من مسيحيي إدلب شمال غربي سوريا.
والتقى الجولاني بأهالي قرى القنية واليعقوبية والجديدة من أتباع الديانة المسيحية في ريف جسر الشغور غربي إدلب.
ويأتي ذلك بعد أيام، من تأكيد الجولاني أن المشروع في المحرر لم يعد ثورة ضد ظلم وطغيان وإنما تحوّل لبناء كيان سنّي، لأن أهل السنّة معرضون لخطر وجودي في سوريا، رغم أغلبيتهم وكثرة عددهم.
يذكر أن تحركات الهيئة تأتي في سياق التغيرات التي طرأت على سياستها خلال الأشهر الماضية، في محاولة لإزالة اسمها من قوائم الإرهاب.
