وكالة زيتون – متابعات
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، أن تل أبيب كانت ستوجه ضربة قاصمة لنظام الأسد في معقله، إذا ما رد على قصف مفاعل الكبر النووي.
جاء ذلك في مقابلة لأولمرت مع قناة “24” الإسرائيلية، مساء يوم أمس الثلاثاء، بمناسبة الكشف عن وثائق سرية لقصف مفاعل الكبر النووي في محافظة دير الزور عام 2007.
وقال أولمرت: “الفترة كانت طويلة قبل اتخاذ قرار التنفيذ، كنا نعلم أن هناك شيئا بالمجال النووي موجود في سوريا ولكن لم تكن لدينا معلومات مؤكدة”.
وأشار إلى أنه “في آذار/ مارس 2007 أتى إلي رئيس الموساد آنذاك ومعه 50 صورة لمقر نووي بني في دير الزور في شرق سوريا، في منطقة مخفية”.
وأردف: “نجحت وحدة من الموساد في الحصول على المعلومات والصور، والحديث كان يدور على أن الهدف من هذا المكان صنع قنبلة نووية”، مضيفاً “تلقينا المعلومات في آذار 2007 ونفذنا العملية في منتصف أيلول”.
وتابع: “لم نرد أن تكون هذه بداية حرب شاملة، ولم تكن لدينا نية لمحاربة سوريا، وقبل تنفيذ العملية أبلغنا الرئيس الأمريكي الابن جورج بوش ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـCIA وعدد ضئيل من المسؤولين”.
واعتبر أن رأس النظام السوري بشار الأسد كان “حكيماً” بعدم الرد، مضيفاً: “لكن لو تجرأ لكنا صنعنا جهنم في عمقهم”، لافتا إلى أن “السوريين لأسبابهم خشوا من هجوم إسرائيلي ليس على الفرن النووي بل على سوريا”.
وختم بالقول: “طرحنا الحقائق وقلنا لهم أننا سنهدم هذا المقر”، مشيرا إلى “أننا أردنا أن نفاجئ السوريين دون أن يؤدي ذلك إلى وضع يقررون فيه القيام برد فعل”.