تركيا - غازي عنتاب

“لقد خذلتم الأمة”.. المجلس الإسلامي السوري يهاجم “حماس” الفلسطينية

المجلس الإسلامي
وكالة زيتون – متابعات

أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً، علق فيه على قرار حركة “حماس” الفلسطينية بإعادة علاقاتها مع نظام الأسد في سوريا، مؤكداً أنها خذلت الأمة بهذا القرار.

وقال المجلس في بيان إن “حماس أعلنت مضيها في قرار إعادة علاقاتها مع النّظام المجرم في سوريا، غير آبهة بنصائح علماء الأمة ولا بمشاعر ملايين السوريين الذين عذّبهم وهجّرهم وقتل ذويهم هذا النظام المجرم”.

وأضاف البيان، أن المجلس الإسلامي السوري إذ يستنكر هذه الخطوة ويدينها بأشد عبارات الإدانة مذكّراً بقوله تعالى {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا} يبين ما يلي :

أولاً: إن الحركة بعد مضيها في التطبيع مع عصابة الإجرام و ارتمائها في أحضان إيران قد انحرفت بوصلتها عن القدس وفلسطين، و خذلت أبناء الأمة خصوصاً في الشام والعراق واليمن تلك البلاد التي عاثت فيها ملالي إيران وعصاباتها الطّائفية فساداً وقتلاً وتدميراً.

ثانياً: لقد سبق أن وجّه المجلس نصحه للحركة بلقاء مباشر معها وأصدر بياناً تحذيرياً من هذه الخطوة وكذلك أصدر جمع من العلماء والهيئات الإسلامية تحذيرات مماثلة فلم تأبه الحركة لذلك كلّه وآثرت المضي في التطبيع مع العصابة المجرمة، لذلك فقد رفض المجلس الطلب المقدم له مؤخّراً من قيادة الحركة للاجتماع به، ويرى المجلس أنّه لا فائدة من اللقاء الذي دعت إليه الحركة بعد اتخاذ قرارها، وعلى الحركة أن تتحمل مسؤوليتها وحدها في مساندة مشروع الملالي الذي يعادي شعوب المنطقة بأسرها، وستجد الحركة باب المجلس مفتوحاً عندما تصحح مسارها.

ثالثاً: إنّ قضية فلسطين هي قضية كبرى من قضايا الأمة، ولا يقل عنها قضايا دمشق وبغداد وصنعاء وبيروت التي تحتلها ميليشيات إيران الطائفية، وإنّ التفريط بهذه القضايا لأجل قضية واحدة ضرب من الخذلان والتنكر وتفريق الأمة مما يضر بوحدتها.

وختم المجلس بيانه بالقول، إن المجلس الإسلامي السوري كان وسيبقى مع قضايا الأمة جميعها ومنها قضية فلسطين والقدس، لا يغير من موقفه انحراف بوصلة حركة من الحركات، ولا تتابع التصريحات من قادتها المجانبة للحق البعيدة عن معاني تضامن أبناء الأمة وتكافؤ دمائهم ووحدة مصيرهم.

وكانت حركة حماس الفلسطينية أعلنت أنها قررت إعادة العلاقات مع نظام الأسد في سوريا، مبررة قرارها بأنه “يخدم الأمة الإسلامية”.

وبررت حماس في بيان صحفي، استئنافها العلاقات مع نظام الأسد، بأنه لـ”خدمة الأمة وقضاياها العادلة في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.

وأعربت الحركة عن تقديرها للشعب السوري ولرأس النظام بشار الأسد لدوره في “الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”، حسب كلامها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا