وكالة زيتون – خاص
صعدت قوى الشرطة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ضد المعلمين المضربين في المدينة للمطالبة بتحسين أوضاعهم وتخصيص رواتب مناسبة لهم، وأقدمت على فك خيمة الاعتصام الخاصة بهم بالقوة.
وقال مصدر خاص لوكالة “زيتون” الإعلامية، إن عناصر من الشرطة قاموا في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، بتطويق خيمة اعتصام المعلمين، ومن ثم قاموا بإزالتها بالقوة.
مصدر من نقابة المعلمين الأحرار أشار إلى أنه يوم أمس الإثنين، تم تشييد خيمة الكرامة في مدينة الباب من أجل اعتصام المعلمين الأحرار أمام مديرية التربية حتى تحقيق مطالبهم.
وخلال الليل تم قطع الكهرباء عن الخيمة، إلا أن ذلك لم يمنع المعلمين من متابعة الاعتصام، وأضاف المصدر: ”ولكن لم يمضِ 24 ساعة على الخيمة فاستنفرت قِوى مدينة الباب وحاصرت الشرطة الخيمة واعتدت على المعلّمين بالكلام وبالتهديد، وبقوّة السّلاح قاموا بإزالة الخيمة وهم ملثّمين الوجه لأنهم يعلمون أنّ هذا العمل ينافي الأحرار والثّوّار”.
من جانبه، قال أحد المعلمين الذين كانوا متواجدين أثناء فك الخيمة، إنه في ساعات الصباح الأولى، تقريباً الساعة السابعة، جاء رتل من الجيش التركي، ومن ثم جاءت الشرطة وطالبوا فك خيمة الاعتصام، بالتزامن مع تطويقها، بعد ذلك قام عناصر الشرطة بوضع لثامات على وجوههم وبدأوا بإزالة الخيمة، ومنعوا الحضور من التصوير.
وكذلك أكد الأستاذ مصطفى الشيخ موسى الذي كان متواجداً في الخيمة حين جاء ثلاثة عناصر من الشرطة وقالوا إن هناك أوامر تركية بفك الخيمة، مشيراً إلى أنه بعد ذلك جاءت أعداد كبيرة من العناصر وقاموا بفك الخيمة.
واستنكر فرع نقابة المعلّمين السّوريّين الأحرار هذا العمل ”المنافي لثورتنا الكريمة”، وطالب قوّات الشّرطة بالحياد و ”الوقوف إلى جانب المعلّمين بنصرةِ قضيّتهم لأنهم ليسوا بأحسن حال فرواتبهم معدومة هم وأولئك الذين يحمون الثّغور من الجيش السّوري الحر وجميع الموظّفين في المناطق المحرّرة”.
ومنذ بداية العام الدراسي الحالي بدأ المعلمون في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، إضراباً مفتوحاً لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة بتحسين أوضاعهم ورفع رواتبهم، بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار وتدهور الواقع المعيشي والاقتصادي في الشمال السوري، إلا أنه لم يتم الاستجابة لمطالبهم حتى الآن.
