وكالة زيتون – متابعات
فاجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السوريين بتصريحات جديدة حول لقائه مع بشار الأسد، واصفاً إياه بـ”رئيس سوريا”، وذلك بعد أن كان يصفه بوقت سابق بـ”القاتل”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس في ختام مشاركته في اجتماع قمة “المجتمع السياسي الأوروبي”، بالعاصمة التشيكية براغ.
وقال أردوغان إن “اللقاء مع الرئيس السوري غير وارد في الوقت الحالي”، مضيفاً: “لكن لست سياسيا معتاداً على استخدام عبارة من قبيل غير ممكن”.
وتابع: “بالتالي عندما يحين الوقت المناسب يمكننا اللجوء إلى خيار اللقاء مع رئيس سوريا أيضاً”، مردافاً: “هناك محادثات تجري بالفعل حالياً على مستوى منخفض”.
وأشار إلى أن كل ما ترديه تركيا في سوريا هو تطهيرها من “المجموعات الإرهابية”.
ولطالما وصف أردوغان رأس النظام بشار الأسد بـ”القاتل”، وقال في تصريحات سابقة إنه لن يعيد اللاجئين السوريين الموجودين في بلاده الى “أفواه القتلة”.
إلا أن هذا التحول البارز في المواقف التركية تجاه العلاقات مع نظام الأسد يعود وفق محللين إلى أن أنقرة تريد أن تسجل اختراقاً سياسياً حقيقياً في الملف السوري يعزز من فرصها للبقاء على رأس السلطة قبل الذهاب للانتخابات المقررة في حزيران المقبل.
كما أن السياسة التركية الجديدة في التعامل مع الملف السوري، يأتي في سياق إعادة التموضع الإقليمي لأنقرة، لإن هذا الملف ينعكس على تركيا ومصالحها الداخلية والخارجية.
وكثر خلال الفترة الماضية الحديث عن وجود نية لدى تركيا لإعادة علاقاتها مع نظام الأسد، وذلك بعد تصريح وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، أنه “من الضروري تحقيق المصالحة بين النظام السوري والمعارضة، بطريقة ما”.