وكالة زيتون – متابعات
بثت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا” صوراً، قالت إنها لافتتاح مركز استقبال عائلات التي قررت العودة إلى مدينة معرة النعمان بريف محافظة إدلب الجنوبي.
وزعمت الوكالة، أن تم إقرار العودة إلى معرة النعمان بعد ما وصفته بـ “دحر الإرهاب، وتأمين الخدمات الأساسية لها”، رغم إظهار الصور لدمار كبير في أحياء المدينة.
وأُقيم مركز استقبال العائلات في الطرف الشرقي لمعرّة النعمان على جانب الطريق الدولي حلب- دمشق، بمراسم احتفالية وبحضور عدد من ضباط النظام الأمنيين والعسكريين.
وقال محافظ إدلب لدى حكومة الأسد، ثائر سلهب، في تصريحات إذاعة موالية، اليوم السبت، إن “أهالي مدينة معرّة النعمان بدأوا بالعودة إلى مدينتهم، بعد تأمين الخدمات الأساسية والضرورية للمدينة”، حسب زعمه.
وبحسب مصادر مطلعة لوكالة “زيتون” الإعلامية، فإن عودة العائلات اقتصرت على المقيمين في مناطق سيطرة النظام فقط، مع توقف حركة العبور من المناطق المحررة شمالي سوريا.
وأكدت المصادر أن هذه الخطوة عبارة عن مسرحية جديدة، يهدف منها النظام إلى إظهار نفسه كمنتصر أمام المجتمع الدولي، وكسب الدعم المالي مقابل إعادة الإعمار.
وكان ناشطون سوريون حذروا من هذه “الدعوات الملغومة” التي يطلقها النظام، مؤكدين أن معرة النعمان مدمرة بشكل كامل نتيجة قصف نظام الأسد وروسيا أثناء محاولة اقتحامها، ولا تصلح للسكن.
وشددوا على ضرورة عدم استجابة أي شخص لهذه الدعوات التي تساهم في تلميع النظام، الذي يحاول استغلالها لإظهار أن الحرب انتهت، وأن الأهالي عادوا إلى مناطق سيطرته.
يُذكر أن نظام الأسد وبدعم من الطائرات الروسية، استطاع السيطرة على مدينتي معرة النعمان وخان شيخون والعديد من القرى والبلدات المجاورة قبل نحو عامين، وذلك حملة عسكرية دموية خلفت مئات الضحايا وآلاف النازحين.
من عودة أهالي #معرة_النعمان إلى مدينتهم بعد تطهيرها من الإرها*ب وتأمين الخدمات الأساسية لها pic.twitter.com/lSVEsXqzjC
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) October 15, 2022