وكالة زيتون – متابعات
كشفت مصادر إعلامية، عن تدخل روسيا لوضع حد لـ”تشبيح” ماهر الأسد، وحواجز الفرقة الرابعة التي يقودها، بسبب فرضها إتاوات على نقل البضائع بين المدن السورية، ما يعد سبباً في ارتفاع الأسعار في السوق المحلية.
وذكر مصدر مقرب من النظام، أن تصريحات وزير التجارة، عمرو سالم مؤخراً، الذي وعد فيها بخفض الأسعار عبر إلغاء العديد من الضرائب والرسوم، بأنه كان يلمّح لحواجز الفرقة الرابعة.
وأضاف المصدر أنه خلال الفترة الماضية أُزليت صور ماهر الأسد من حواجز الفرقة الرابعة ومن العديد من الأماكن، بالإضافة إلى سريان شائعات تتحدث عن إصابته بمرض عضال، حسبما نقل موقع “اقتصاد”.
ولفت إلى أن هذه الإشاعة ورغم كونها قد تكون غير صحيحة، إلا أنه رأى فيها مخرجاً اختاره النظام، كي يحافظ على ماء وجه ماهر الأسد، وكي لا يبدو أن هناك خلافاً بين الشقيقين، على غرار ما حدث بين حافظ الأسد وشقيقه رفعت.
وأشار المصدر أن عمرو سالم عندما وعد بانخفاض الأسعار قريباً، فإنه كان لديه تأكيدات على أنه يجري معالجة وضع حواجز الفرقة الرابعة، وأنها لن تكون متواجدة بعد هذه الفترة.
وأوضح أن ما حدث بعدها، هو أن الأسعار زادت وبقرارات من وزارة التجارة الداخلية نفسها، ما قد يشير إلى أن هناك صراعاً كبيراً مع ماهر الأسد، ليس من السهل إنهائه.
وأدى ذلك إلى تدخل روسيا بشكل مباشر لدى بشار الأسد، وفقاً للمصدر، وطلبت منه معالجة موضوع شقيقه بحزم وسرعة، وذلك بعد طلب مسؤولين سوريين من موسكو دعم الاقتصاد السوري، الذي يواجه أزمة استنزاف كبيرة، تنذر بانهيار الدولة.
وأكد المصدر أن روسيا تلقت شكاوي كثيرة من التجار ورجال الأعمال السوريين، للعمل على إيقاف تجاوزات ماهر الأسد وحواجز الفرقة الرابعة التي باتت تقاسمهم بأرزاقهم باسم “الترفيق”.
وتتقاضى حواجز الفرقة الرابعة منذ عدة سنوات، إتاوات على نقل البضائع بين المدن السورية، أو تلك القادمة من المرفأ، التي تصل إلى مبالغ طائلة حسب نوع البضاعة بحجة حمايتها.
وأدى هذا إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة إلى أعلى من قيمتها في الدول المجاورة، وحتى أعلى من الأسعار العالمية، وفقاً لموقع “اقتصاد”.