وكالة زيتون – متابعات
اشتكى القائد العام لميليشيات قسد مظلوم عبدي من المسيرات التركية التي تلاحق قيادات وعناصر تنظيمه، وكشف في الوقت ذاته نتائج محادثاته مع نظام الأسد.
وقال عبدي إن تركيا ”تستهدف يومياً خيرة القيادات العسكرية التي تقود العمليات ضد تنظيم داعش والقيادات السياسية، من خلال الطائرات المسيرة وقواتها الميدانية مع الفصائل المتعاونة معها”.
وزعم أن ميليشياته ما زالت ملتزمة باتفاقيات 2019، مدعياً أن ”الطرف الآخر ينتهك الاتفاقات، ونناشد الأطراف الضامنة على الدوام وجوب ردع الانتهاكات التركية المستمرة، تركيا قوة محتلة، ولا نية لديها للخروج من أراضينا”.
وأضاف عبدي في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط: ”شنت أنقرة، خلال العامين الماضيين، أكثر من 70 عملية عبر الطائرات المسيرة، وحصيلة عملياتها، لهذا العام وحده، وصلت إلى 59 هدفاً ضد مناطقنا وقواتنا”.
وادعى أنه ”مع اقتراب موعد الانتخابات التركية، يحاول أردوغان تشتيت انتباه الرأي العام التركي عن الأزمات الحادة التي تسببت فيها سياساته بالداخل، وتصدير مشكلاته إلى الخارج، عبر الانخراط أكثر في الحرب والتقرب من التيارات المتطرفة”.
وعن المحادثات التي قامت بها ميليشيات قسد مع نظام الأسد، قال عبدي: ”لدينا تواصل مع دمشق، كان هنالك عدة جولات من الحوار، لكننا لا نستطيع القول إننا توصلنا إلى نتائج إيجابية”.
وأردف: ”نعتقد بشكل حاسم أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنقاذ وطننا، نحن منفتحون دوماً على الحوار والتفاهم مع الأطراف السورية، ومن بينها دمشق بطبيعة الحال، وننظر إلى الحوار من زاوية المصلحة الوطنية وحقوق المواطنين والحفاظ على وحدة البلاد”.
كما اعتبر أنه ”لا يمكن عسكرياً تفكيك ميليشيات قسد إلى أفراد هنا وهناك، فلهذه القوات مهام ميدانية مستمرة للدفاع عن الأراضي السورية، ومنها شمال شرقي سوريا، كما تمتلك هيكلاً تنظيمياً متميزاً، ومن مصلحة شعبنا وأرضنا أن نصون هذه القوات ونحافظ على خصوصيتها ونساندها”.