وكالة زيتون – تقرير
تعتبر رئيسة مكتب الإعلام والتواصل في القصر الجمهوري التابع لنظام الأسد، لونا الشبل، من أبرز الأسماء التي ساهمت في تزوير الحقائق في سوريا، لإبعاد النظام عن المحاسبة، وإخفاء جرائمه بحق الشعب السوري.
ووصفت الشبل أنها فتاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومدللة بشار الأسد الذي ملكت قلبه، واتُهمت بإنشاء علاقات غرامية معه.
وتعد الشبل الآمرة الناهية في إعلام النظام، فهي إعلامية برتبة نائب رئيس، حيث ضيقت على بثينة شعبان وزاحمت أسماء الأسد في القصر الجمهوري، فيما أهان الرئيس الروسي بوتين، بشار الأسد من أجلها.
والشبل من مواليد مدينة السويداء عام 1975، بدأت مسيرتها في مجال الإعلام داخل التلفزيون السوري، ولمع نجمها بعد انتقالها للعمل في قناة الجزيرة القطرية (2003)، ثم قدمت استقالتها من قناة الجزيرة في عام 2010.
وبدأت مسيرة الشبل تأخذ منحىً آخر بعد انطلاق الثورة السورية عام (2011)، حيث ظهرت في أكثر من مناسبة على قناة الدنيا كمحللة سياسية، وأخذت على عاتقها الدفاع عن النظام والتشبيح له على شاشات التلفزة.
وركبت الشبل موجة التملق للتقرب من بشار الأسد، وحصلت على مبتغاها ووصلت إلى القصر الجمهوري، حيث عيّنت في منصب رئاسة مكتب الإعلام والتواصل في القصر.
وتزوجت “الشبل” من الإعلامي اللبناني “سامي كليب” ثم انفصلت عنه بعد أربعة سنوات، وشاع بشكل واسع أن سبب الطلاق هو علاقة لونا بالأسد، بعد اختراق إيميلات الأسد الخاصة واكتشاف علاقته الغرامية مع نساء عدة من ضمنهن الشبل.
وعاودت “الشبل” الزواج من “عمار ساعاتي” عضو مجلس الشعب في نظام الأسد، المعروف بتشبيحه لبشار ويعد من أحد أبرز المقربين من ماهر الأسد، واشتهر أيضاً بالتشبيح على الطلبة السوريين الذين انخرطوا في الثورة، كونه شغل منصب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا.
وبدأت الشبل تغوص في عالم السياسة عام 2014، حينها تصدرت الوفد التابع للنظام المشارك في مؤتمر جنيف 2، وأثارت جدلاً واسعاً بعد أن سرب الإعلام الروسي صورة لها برفقة بوتين (2019).
وتعمد بوتين إهمال الأسد الذي كان يقف جانباً، وركز على الحديث مع الشبل التي كانت تقف ضمن مجموعة من المسؤولين الروس بمعزل عن الأسد.
وخلال السنوات الماضية دخلت لونا بحرب مفتوحة مع عدوتيها اللدودتان، أسماء الأسد وبثينة شعبان، فقد أشعل اهتمام الأسد الكبير بالشبل الغيرة لدى زوجته أسماء.
وحاولت أسماء إبعاد الشبل من القصر إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وكانت لونا تخوض في الوقت ذاته حرباً ضد مستشارة بشار الأسد “بثينة شعبان”.
واستعرت الحرب بين الطرفين في عام 2019، واستغلت “شعبان” غياب “الشبل” ونقاهة ولادتها لإجراء تغييرات في شخصيات الاستشارة الإعلامية.
ولكن الرد لم يتأخر من الشبل التي هددت شعبان بفتح ملفات شراكتها بعدة مطاعم ومراكز تجميل، ولم تنجح مبادرات الحل بوقف النزاع بين مدللتي الأسد.
وخفت بريق “الشبل” منذ منتصف عام 2019، لتعود للواجهة في 20 آب/أغسطس 2020، بعد أن شملتها عقوبات الولايات المتحدة في إطار قانون قيصر إلى جانب زوجها “عمار ساعاتي” وآخرين.
وأكدت واشنطن أن “لونا الشبل”، و”الساعاتي”، عوقبا لكونهما من الشخصيات الفاسدة التي اختارها الأسد كمستشارين له، كما شددت على أنهما لا يركزون على الحل السلمي بسوريا.
و”لونا الشبل” هي أحد أبرز أبواق نظام الأسد، اختارت الباطل على الحق من أجل السلطة، وكانت مساندة للمجرم في أهم ساحات الحرب ضد السوريين إعلامياً وسياسياً، وهو دفع الأسد لاختيارها بأن تكون مُستشارته الإعلامية.