تركيا - غازي عنتاب

المبعوث الألماني: سوريا تتجه للانقسام إلى ثلاثة أجزاء أو أكثر

images.jpeg-١٥
وكالة زيتون – متابعات

قال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا “شتيفان شنيك”، إن سوريا تتجه للانقسام إلى ثلاثة أجزاء أو أكثر، ونظام الأسد ليس مستعداً أو قادراً على تحمل مسؤوليته في رعاية شعبه وبلده.

وأضاف في لقاء خاص مع موقع “درعا 24″، أن سرا تحتاج إلى حل سياسي للبلد بأكمله، والمصالحة يجب أن تقوم على أساس العدالة للضحايا، ومساءلة كل مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، لافتاً أن ألمانيا وشركائها الدوليين مستعدون لدعم هذه العملية، لكن النظام حاليا هو من يعيق أي تقدم.

وعن الوضع في الجنوب السوري، قال “شنيك”، إن تزايد العنف في الجنوب ليس مفاجئاً، بل هو نتيجة منطقية لسنوات الإهمال المتعمد من نظام الأسد وغياب جهود مصالحة صادقة، وفي المحصلة، لا يمكن حل أي من هذه المشكلات في منطقة لوحدها.

وعن شمال شرقي سوريا، لفت المبعوث الألماني إلى أن بلاده ستعمل بكل قوة أن تثني تركيا عن القيام بعملية عسكرية برية شمال شرقي سوريا، مبررا ذلك من خوف بلاده من استغلال تنظيم داعش لاستعادة قوته السابقة في المنطقة.

وعن الوضع الاقتصادي، أكد “شنيك” أن نظام الأسد ليس مستعداً أو قادراً على تحمل مسؤوليته في رعاية شعبه وبلده، والدليل على ذلك الاحتجاجات والانتفاضات في عموم البلاد مراراً وتكراراً، مثلما حدث في الجنوب (في إشارة إلى احتجاجات السويداء).

وأردف، أن “مسألة كيفية تخفيف المعاناة جوهرية في عملنا اليومي، وقد قدمت ألمانيا أكثر من عشرة مليارات يورو من المساعدات الإنسانية منذ 2011، وفيما يخص العقوبات فهناك استثناءات إنسانية واسعة في نظام العقوبات الخاصة بنا، لهذا نحن نعدل إجراءاتنا بشكل دوري كلما أدت عقوباتنا -التي هي موجهة جداً في الحقيقة- إلى عواقب غير مقصودة”.

وعرج المبعوث الألماني في حديثه لما يعيشه رأس النظام بشار الأسد ودائرته المقربة من حياة بذخ، حيث تقاسموا ما بقي من اقتصاد البلاد فيما بينهم، وهم الذين يجنون مليارات الدولارات من تجارة المخدرات غير الشرعية، ومن السخرية أن النظام بدلاً من محاولة إنهاء بؤس الناس، يبدو مصمماً أكثر من أي وقت مضى على استغلال هذه البؤس والشقاء لأغراض دعائية وللحفاظ على السلطة.

وعن الحل السياسي في سوريا، عبر السيد “شنيك” عن رغبة ألمانيا بالنظر إلى مبادرة السيد بيدرسون “خطوة مقابل خطوة”، لافتاً أنها ليست البديل عن العملية السياسية، بل محاولة لإعادة إحيائها، داعياً نظام الأسد للتفاعل مع بيدرسون وفريقه، لأنه من دون تقدم في العملية السياسية، ألمانيا والاتحاد الأوروبي لن يغيرا سياستهما. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا