تركيا - غازي عنتاب

قائد حركة رجال الكرامة: لا ندعم أي مشروع فيدرالي ولا نتبع لأي جهة سياسية

IMG_20230123_193225_683
وكالة زيتون – متابعات

نفى قائد “حركة رجال الكرامة” قبولهم بأي طرح فيدرالي يقوده الدروز في الجنوب السوري، مشدداً إلتزام الحركة بالنهج الوطني السوري الجامع بالعمق العربي ورفض خيارات الدويلات الطائفية.

وعن دور الحركة وارتباطها في الجنوب السوري، قال زعيم الحركة الشيخ “يحيى حجار” في حديث مع صحيفة “الشرق الأوسط”، إن دورهم “يقتصر على الدفاع عن السويداء من أي اعتداء وهو الدفاع عن كل سوريا، فالمشاريع الضيقة والطائفية لن تمر، ونعمل على التمسك الأهلي بين السوريين كافة للتصدي لمشاريع التقسيم التي تريد تمزيق الشعب السوري”.

وبينما تسعى روسيا في الجنوب السوري إلى ضم مختلف الفصائل المسلحة والمعارضة تحت جناحها عبر هيكلية تدعى الفيلق، قال قائد الحركة “رفضنا كان قاطعا بعدم الانضواء تحت أي راية لمصالح سياسية واقتصادية في سوريا”، لافتاً إلى أن الحركة وجهت مقترحات للروس بضرورة تبييض السجون السورية وفتح معبر رسمي مع الأردن لتحسين الأوضاع الاقتصادية في المحافظة وغيرها من المقترحات.

ولم ينفي قائد الحركة وجود قنوات تواصل مع النظام السوري، مشيراً إلى أن الهدف منها إطلاق سراح المعتقلين ومتابعة قضايا المظلومين. وفي الوقت ذاته أكد دعمهم المطلق للاحتجاجات الشعبية في السويداء واصفاً إياها بـ”المحقة بمختلف أشكالها”.

وشدد زعيم الحركة على حرصهم ملاحقة تجار المخدرات في المنطقة، قائلاً: إنه “يكاد لا يمر يوم واحد إلا وتتم فيه ملاحقة تلك العصابات التي يتم تسليم أفرادها للقضاء السوري، كون الحركة لا تملك سجوناً، كما أن الجسم العسكري في جنوب سوريا بمفرده غير قادر على اجتثاث هذه الظاهرة  لوجود عصابات وجهات منظمة ونافذة تقف خلفها”، لافتاً أن الأمر يتطلب جهود محلية وإقليمية ودولية بعد أن تحولت سوريا من بلد مصدر للعلم والثقافة إلى بلد مصدر للمخدرات، على حد تعبيره.

وعما يشاع عن انشقاقات تشهدها الحركة، لفت الحجار إلى أن “رجال الكرامة” ليست جيشاً، بل حركة شعبية اجتماعية ذات طابع عسكري تضم الآلاف من أبناء محافظة السويداء من مختلف أطيافها، ومن الطبيعي أن ينسحب منها أفراد على فترات، بهدف السفر أو بسبب استبعاد البعض بقرار من اللجنة القضائية الخاصة بالحركة.

وأكد أن “ما أشيع مؤخراً عن انشقاقات هي أخبار عارية عن الصحة. فقط أعلنت مجموعة عسكرية تابعة للحركة تعليق عملها بشكل مؤقت، كاستراحة مقاتل”، مع استعدادها للعودة في أي وقت. مشيراً إلى أن الحركة لا تتقاضى دعماً عسكرياً أو مادياً من أي جهة سورية موالية أو معارضة أو أي جهة خارجية، فتمويلها وتسليحها كان وما يزال بشكل مستقل بالمال الخاص والتبرعات، بعد أن كثرت التهديدات المحيطة بالمحافظة، وتراجع دور الجهات الحكومية في أداء واجبها بالدفاع عن المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا