وكالة زيتون- محلي
تطوّرت الخلافات بين المجموعات المسلحة المسيطرة على المنطقة الشرقية بالقرب من حدود العراق، إلى استخدام اﻷسلحة، في محاولة لفرض النفوذ واﻹتاوات، وفقاً لمصادر محلية.
وذكر موقع “نهر ميديا” أن اشتباكاً مسلحاً، نشب ليلة الثلاثاء الماضية، بين عناصر من المخابرات الجوية التابعة لنظام اﻷسد، من جهة وآخرين من “اللواء 47” التابع لميليشيا “الحرس الثوري” الإيرانية، من جهة أخرى، وذلك في منطقة الصالحية بريف البوكمال شرقي دير الزور.
وبحسب الموقع فإن الخلاف نشأ بسبب إدخال عناصر المخابرات الجوية شاحنات، مجهولة الحمولة، من سوريا إلى العراق، ورفضهم إعطاء إتاوة لعناصر اللواء 47.
وأدت الاشتباكات ﻷضرار مادية فيما لم ترد أنباء عن خسائر بشرية، رغم أن حالة التوتر استمرت بين الطرفين حتى عصر اليوم التالي، حيث اضطرّ ضباط المخابرات الجوية في النهاية للرضوخ.
ودفعت اﻷخيرة مبلغ 200 ألف ليرة سورية، عن كل سيارة أدخلت إلى العراق، وتمّ الاتفاق بين الطرفين، على تكرار ذلك، في المرات القادمة، بحسب المصدر.
وتُعتبر منطقة الحدود بين سوريا والعراق إستراتيجية بالنسبة ﻹيران، كما تتنافس مختلف الميليشيات للسيطرة عليها، نظراً لعبور الكثير من البضائع منها كالسلاح والمواشي والمواد الغذائية والمحروقات والأجهزة الإلكترونية.
وتعد اﻹتاوات المفروضة على حواجز “الجوية” وميليشيات إيران والفرقة الرابعة سبباً رئيسياً في غلاء أسعار المواد بمناطق سيطرة اﻷسد.