تركيا - غازي عنتاب

موالوا اﻷسد غاضبون مجدّداً من روسيا.. والسبب؟

روسيا

وكالة زيتون – متابعات

أثارت الغارات اﻹسرائيلية اﻷخيرة على مطار حلب الدولي غضباً في أوساط موالي النظام، بسبب استمرار روسيا في تنسيق الغارات مع إسرائيل، وإحجامها عن ردع الضربات المستمرة، رغم إنشاء قاعدة “الجراح” في الشمال السوري.

وتساءل عدد من الموالين عن سبب عدم تشغيل المنظومات الدفاعية في القاعدة القريبةً من مطاري حلب والنيرب، وعن أسباب اﻹحجام الروسي عن تغطية نظام اﻷسد والميليشيات اﻹيرانية.

وقال “المحلل السياسي” المدعو “كمال الجفا” إن “هناك غضباً في الشارع السوري على الدور والأداء الروسي في سوريا، ولاسيما أنها تتعرض للهجمات الإسرائيلية منذ أكثر من عشر سنوات”.

وأضاف أن وتيرة الهجمات زادت بعد دخول الجيش الروسي إلى سوريا، حيث أن “قيادة العمليات العسكرية الروسية لم تتّخذ قراراً بالتصدي المشترك للاعتداءات الإسرائيلية”.

وكانت القوات الروسية قد سحبت صواريخ إس – 300 من منطقة مصياف بريف حماة، عقب تعرضها لغارات إسرائيلية قبل نهاية العام الماضي، مما أثار الكثير من اﻷسئلة حول مغزى وجودها.

وقال “الجفا”: إنه “يجب أن تسمح روسيا للجيش السوري باستخدام منظومة S300 التي زُود بها”، وذلك في “مواجهة الدعم الإسرائيلي لأوكرانيا”، مستدركاً: “لكن من غير المعلوم توقيت اتخاذ هذا القرار”، ومؤكداً أن ما أسماها “اتفاقية التعاون بين موسكو ودمشق لا تتضمن التصدي للعدوان الإسرائيلي، وإنما هي مسؤولية سوريّة”.

وأعلنت إيران في نهاية شباط الماضي أنها ستزود النظام بمنظومات دفاع جوي، مثل منظومة “خرداد 15″، لمواجهة الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف ميليشياتها، وذلك عقب زيارة مسؤولين عسكريين من النظام إلى طهران.

ويعتبر الهجوم الذي وقع بعد منتصف ليل اﻹثنين الماضي هو الثاني من نوعه على مطار حلب الدولي في أقلّ من ستة أشهر، حيث تسبّب الهجوم الأوّل نهاية شهر آب بخروج المطار عن الخدمة لأربعة أيام.

وبعد نحو شهر من إعلان افتتاح مطار “الجرّاح” العسكري شرقي حلب، من قبل وزارة الدفاع الروسية، حدث الهجوم الثاني الذي أخرج المطار عن الخدمة مجدداً.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد تحدّثت عن “التمركز الجوي المشترك للقوات الجوية الروسية والسورية في مطار الجرّاح بما سيسمح بتغطية حدود الدولة وضمان سلامة المدنيين في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في الجمهورية العربية السورية”، على حد وصف البيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا