تركيا - غازي عنتاب

الاتحاد الأوروبي يؤجل مؤتمر المانحين بعد رفض دعوة نظام الأسد

thumbs_b_c_697f695136718d50c7e68c4d09bfa69c

وكالة زيتون – متابعات

أعلن الإتحاد الأوروبي تأجيل موعد مؤتمر المانحين لدعم المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا، المقرر عقده في 16 آذار/مارس الجاري، وذلك بعد إصرار بعض الدول دعوة نظام الأسد من ضمنها إسرائيل.

صحفة “المدن” نقلت عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” بأن كل من “إسرائيل والعراق والأردن ومصر والإمارات” أصروا على دعوة مدير الهلال الأحمر السوري المدعو “خالد حبوباتي” أو ممثل عن نظام الأسد، لحضور المؤتمر المزمع عقده في العاصمة البلجيكية “بروكسل”.

في حين رفضت دول أوروبية منها “السويد وألمانيا وفرنسا” بشكل قاطع دعوة أي منظمة أو فرد ممثل لنظام الأسد بشكل قاطع، الرفض أثار حالة الفوضى بين الدول المؤيدة والمعارضة لحضور ممثلين عن حكومة الأسد، ما أدى لتأجيل موعد المؤتمر، إلى أجل مسمى، وفقاً لما نقله صحفية “المدن” عبر موقعها الرسمي

المصادر، قالت إن الرفض الدولي لحضور “الهلال اﻷحمر السوري” كان بسبب تقلي المنظومة توجيهات من مخابرات نظام الأسد، ناهيك عن ارتباطه التوثيق بنظام الأسد، إضافةً لوجود شهادات حول دعمه للنظام عن طريق المساعدات التي وصلت إليه.

المحامي السوري “زيد العظم” قال إن “السويد استجابت لدعوات مجموعة “الحقوق السوريون في فرنسا وبلجيكا” بعدم دعوة ممثل للنظام في المؤتمر كونها الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي، ووقفت بشكل قوي ضد دعوة أي منظمة أو فرد لتمثيل النظام إلى جانب ألمانيا وفرنسا”.

ولفت “العظم” إلى أن دولاً تقود عمليات التطبيع مع النظام، لم يسمّها، أصرت على دعوة ممثلين عن النظام إلى المؤتمر، لكن الدول الأوروبية الثلاث وقفت ضد أي محاولة في هذا السياق، ما أدى لتأجيل، وفق ما نقله موقع المدن.

أما عضو الهيئة السياسية في” الائتلاف السوري المعارض” يحيى مكتبي، فقد أوضح أن تأجيل المؤتمر جاء عقب معركة سياسية وقانونية وتضارب الآراء بين الدول والمشاركة حول مشاركة نظام الأسد أو أحد أذرعه كالهلال الأحمر، أو الأمانة العامة للتنمية التابعة لأسماء زوجة المجرم بشار الأسد أو غيرهما”.

وأشار إلى وجود لوبي قوي دافع عن مشاركة” نظام الأسد” في المؤتمر، لافتاً إلى أن تأجيله جاء عقب جهود حثيثة شارك بها الائتلاف وهيئة التفاوض ومجموعة من الحقوقيون السوريون في فرنسا وبلجيكا، بالتعاون مع الدول العربية الصديقة.

مكتبي أوضح أن” اللوبي، يزعم أنه يجب تقديم إغراءات للأسد في مقابل ترويضه ودفعه لتقديم تنازلات وتنفيذ طلبات تم تقديمها إليه، مشيراً إلى أنَّه”ما نريد تأكيده لجميع الدول بأن الأسد ونظامه غير قابلين للتغيير”.

وأكد أن المعركة لم تنتهِ وعنوانها الرئيسي إعادة تدوير نظام الأسد، ولهذه المعركة وجوه متعددة، لذلك علينا واجب المزيد من التعاون وتنسيق الجهود لمواجهة إعادة التدوير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا