تركيا - غازي عنتاب

بيدرسن اجتماع اللجنة الدستورية لحظة تاريخية للوصول لحل في سوريا

photo_2019-09-28_18-43-41

وكالة زيتون – متابعات

قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، إن اجتماعات اللجنة ستنطلق في الـ ٣٠ من الشهر الجاري “وهي تشكّل “لحظة تاريخية”، وتفتح الباب للوصول إلى حل شامل للأزمة السورية يتضمن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن “2254”.

وكشف بيدرسن أن مندوبين من سبع دول غربية وعربية تدعم المعارضة وتعرف باسم “المجموعة الصغيرة”، وتشمل الولايات المتحدة، ستجتمع في جنيف يوم غد الجمعة.

وأضاف بيدرسن أن من المتوقع وصول مسؤولين بارزين من روسيا وإيران وتركيا أيضا، وهي المجموعة المعروفة باسم ثلاثي أستانا لكنه لا يزال ينتظر تأكيدا. بيد أنه شدد على أن هذه القوى لن تشارك بشكل مباشر في المساعي الدستورية التي “يملكها ويقودها السوريون”؛ كما أنها لن تشارك في المراسم الافتتاحية العامة.

وقال بيدرسن “لا أحد يعتقد أن اللجنة الدستورية في حد ذاتها ستحل الصراع. لكن إذا تم التعامل معها على أنها جزء من عملية سياسية أشمل، فيمكنها أن تفتح أبوابا وأن تكون بداية شديدة الأهمية والرمزية لعملية سياسية

وأضاف بيدرسن للشرق الأوسط أن تشكيل اللجنة يشكّل بارقة أمل للشعب السوري الذي عانى طويلا.. ويأتي عقب اتفاق حكومة النظام وهيئة المفاوضات السورية على حزمة متكاملة حول عضوية اللجنة والعناصر الأساسية للائحة الداخلية التي ستحكم عملها، لافتاً إلى أن التشكيل هو الاتفاق الحقيقي الأول من نوعه بين الحكومة والمعارضة من أجل البدء في تطبيق أحد العناصر الأساسية من قرار مجلس الأمن “2254”، ألا وهو تحديد جدول زمني وعملية لصياغة دستور جديد.

واعتبر أن ما جرى يشكل “قبولاً ضمنياً من كل طرف بالطرف الآخر كمحاور، ويُلزم المرشحين من الطرفين بالجلوس معا، في حوار مباشر وتفاوض، مع السماح في الوقت ذاته بإشراك ممثلي المجتمع المدني”.

ورأى في الاتفاق على تشكيل اللجنة “تعهُّدا مشتركا أمام الشعب السوري بمحاولة الاتفاق تحت رعاية الأمم المتحدة على ترتيبات دستورية جديدة لسوريا، وعلى عقد اجتماعي جديد، ويمكن لهذا الاتفاق أيضا أن يكون خطوة أولى على طريق مسار سياسي أشمل يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري”.

واقترح بيدرسن أن يركز وفدا الحكومة وهيئة التفاوض المعارضة على القضية الأساسية، وهي الدستور المطلوب لسوريا، على أن تقوم اللجنة الدستورية بتحديد كيفية تحقيق ذلك.

وأعلنت الأمم المتحدة تشكيل لجنة صياغة دستور لسوريا، وهي خطوة في طريق عملية السلام المتعثرة، وقال مسؤولو الأمم المتحدة؛ إن هذه اللجنة مهمة للغاية لتحقيق إصلاحات سياسية وإجراء انتخابات بهدف توحيد سوريا، وإنهاء الحرب التي تسببت في مقتل مئات الآلاف وتشريد نحو نصف سكان البلاد الذين كان يبلغ عددهم قبل الحرب 22 مليون نسمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا